فنانون متميزون لهم في المجال الفني والإبداع التشكيلي باع ليس بقليل, تنوعت أساليبهم واختلفت توجهاتهم ليتميز كل منهم بأسلوبه التقني المحمل بكل سمات الخصوصية الفكرية والفنية. توحدوا في قدسيتهم للعمل الفني واحترامه لتجد لوحاتهم تأبي أن تكون مجرد عبثا ولهو وإنما تحوي بداخلها مضمون وهدف وفكر, تشاركوا في إقامة أحدث معارضهم الجماعية والمقامة حاليا بجاليري بيكاسو للفنون التشكيلية بالزمالك تحت شعار في مفترق الطرق يشارك في المعرض كل من الفنانين عبدالعزيز الجندي, عبدالرحيم شاهين, عفت حسني,علي الدسوقي, محمود حامد ونرمين الحكيم, بنحو ثلاثين عملا فنيا متنوعا. فمن روح وعبق البيئة المصرية العطرة استقي الفنان عبدالعزيز الجندي أفكاره الباحثة عن الأصالة والهوية المصرية جسدها وعبر عنها بكل مفرداتها ورموزها في ستة أعمال هي من نتاج العام الماضي مستخدما في ذلك الألوان الزيتية والاكريلك كأداة للتعبير. وبأسلوب يغلب عليه الطابع التعبيري التجريدي تعبر الفنانة نرمين الحكيم من خلال أحدث أعمالها الفنية عن طبيعة النفس البشرية وخباياها الدفينة مع الغوص بداخلها في لغة فنية تجسد وتسجل كل ما يدور في أعماقها, وقد نفذت الفنانة أعمالها بخامتي الزيت والاكريلك علي التوال. أما الفنان عبدالرحيم شاهين فيقدم خمسة أعمال قائمة علي تعزيز فكرة امتزاج ودمج الحداثة بالتراث عاكسا إياها برؤيته المعاصرة وأسلوبه الخاص, مضمونها ومحورها الأساسي هو التوحد سواء بين الإنسان والطائر أو بين الإنسان والرموز المختلفة ونفذها بالألوان الزيتية. ومن خلال وسائط غير تقليدية يشارك الفنان محمود حامد بخمس لوحات ذات طابع تجريدي, أجاد الفنان من خلالها التعبير عن منطلقات ورؤي إبداعية ترجمها باستخدام صياغات جمالية معاصرة محاطة بحس فني متميز. وبين الحداثة والتراث الحضاري القديم استلهم الفنان عفت حسني إبداعاته التشكيلية مؤكدا علي إبراز جماليات العمل الفني المبتكر والبناء التكويني المحكم والثراء اللوني المتميز. وبتوازن لوني وبنائي للعمل الفني يعرض الفنان علي دسوقي لوحاته كلوحة بنت الصياد وفتيات يحملن قدور الماء في مجال التصوير الزيتي مستلهما مفرداته من الطبيعة المصرية ومؤكدا علي هويته المصرية الأصيلة والتي يفخر دوما بانتمائه لها وتأثره الشديد بكل ما فيها من عادات وتقاليد وطقوس وشعائر.