فى ضربة جديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نشرت شبكة «سي.إن. إن» الإخبارية أمس سلسلة خطابات ووثائق سرية، تكشف كذب ادعاءات محامى الرئيس الأمريكى رودى جولياني، والذى ادعى أن ترامب لم يتخذ خطوات فعلية لتأسيس نسخة من «برج ترامب» بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك بكشفها عن «خطاب نيات» يحمل التوقيع الشخصى لترامب ليعطى الضوء الأخضر لإتمام المشروع. واستعرض كريس كيومو، مقدم البرامج ب «سي. إن.إن» صورة من مستند «خطاب النيات» والمؤرخ ب 28 أكتوبر 2015، وموقع من جانب ترامب بشأن إنشاء نسخة من «برج ترامب»، وفندق ومجموعة من العقارات التجارية فى قلب العاصمة الروسية. وكان المحامى الرئاسى وعمدة نيويورك السابق جوليانى قد نفى يوم الأحد الماضى فى سياق تصريحات أدلى بها لمقدمة «سي.إن.إن» دانا باش، أن يكون قد تم توقيع المستند المشار إليه. وأوضح جولياني، أن المسألة وفقا لتعبيره لم تزد على مشروع عقاري، وكان يفترض توقيع «خطاب نيات» بشأنه، ولكن لم يتم توقيعه فعليا. وكشف تقرير «سي. إن.إن» أن الخطاب، والذى يعد غير ملزم قانونيا، يحمل أيضا توقيع أندرى روزوف، صاحب الشركة الروسية «أي. سي. إيكسبرت للاستثمار»، والتى كان يفترض أن تشرف على تنفيذ مشروع العقار. ولم يكشف ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 عن أى مشروعات لإجراء أعمال مع روسيا، وأكد عدم وجود أى روابط مع جهات روسية. ووفقا للمعلومات التى أوردها تقرير «سي.إن.إن»، فإن شركة ترامب كانت ستحصل على نسبة من المبيعات فى إطار المشروع، فضلا عن سيطرتها على خطط التصميم والتسويق. كما يتضمن الاتفاق تسمية النادى الصحى التابع للمشروع باسم «إيفانكا» ابنة الرئيس الأمريكي. وأوضحت نتائج التحقيق الذى تقوم به لجنة المحقق الخاص روبرت مولر فى التدخل الروسى المفترض فى مجريات الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن اتمام هذه الصفقة كان ليحقق مكاسب هائلة بالنسبة لمجموعة ترامب للأعمال. وفى أزمة قانونية أخري، أعلنت باربرا أندروود، المدعى العام لنيويورك، أن ترامب قرر إغلاق مؤسسته للأعمال الخيرية بعد تواصل الإدعاءات حول استغلاله وأبنائه المؤسسة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية. وأوضحت أندروود أنها ستواصل الدعوى التى بدأت فى يونيو الماضي، وتطالب بتعويضات تتجاوز ال 2.8 مليون دولار، فيما تطالب القضاء بحظر عضوية أى من أعضاء عائلة ترامب ضمن مجالس إدارة المنظمات غير الربحية بنيويورك.