الخطاب يتناقد مع تصريحات سابقة لمحامى الرئيس.. وتأجيل الحكم على المستشار السابق للأمن القومى بشأن «التدخل الروسى» كشفت وثيقة جديدة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقع على خطاب نوايا للمضى قدما فى المفاوضات بشأن مشروع «برج ترامب» العقارى فى روسيا، على الرغم من أن محاميه، رودى جوليانى، أكد فى وقت مبكر من الأسبوع الحالى أن الوثيقة لم يتم توقيعها أبدا. ونشرت شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية نسخة خطاب النوايا التى دشنت الخطوة الأولى فى المفاوضات حول إنشاء مجمع ترامب، وفندق ومبان تجارية فى قلب موسكو. ويحمل الخطاب الذى كشف عنه النقاب، اليوم، توقيع الرئيس ويعود إلى 28 أكتوبر 2015، كما يحمل توقيع مطور عقارى روسى فى منطقة موسكو يدعى أندريه روزوف. وعندما سئل جوليانى عن هذا الخطاب الأحد الماضى، أكد أنه لم يتم توقيعه، قائلا: «كان مشروع عقارى، وكان هناك خطاب نوايا، ولكن لم يوقعه أحد». ولم يكشف ترامب خلال الحملة الانتخابية عام 2016، أن شركته تدرس اتفاقا تجاريا مع روسيا، إلا أنه أكد عدم وجود أى علاقة بينه وبين موسكو، وذلك فى معرض رده على اتهامات لموسكو بالتدخل لصالحه فى الانتخابات الرئاسة ضد منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون. فى غضون ذلك، أرجأت محكمة أمريكية إصدار الحكم على مايكل فلين مستشار الأمن القومى السابق فى إدارة ترامب، المتهم بالكذب بشأن اتصالاته مع الروس، بعد أن هدده القاضى بتشديد حكم السجن بحقه قائلا له «لقد بعت بلادك»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال القاضى ايميت سوليفان: إن تصرفات فلين تعتبر «خيانة» وأشار إلى أنه مستعد لإصدار حكم قاس بحقه، وقال إن جريمة فلين كمسئول بارز فى البيت الأبيض تتجاوز تلك التى ارتكبها مساعدو ترامب الأقل مرتبة أثناء الحملة الانتخابية. وقدم سوليفان الخيار لفلين بإصدار الحكم عليه أو تأجيل ذلك حتى يتقدم تحقيق مولر بشكل أفضل ويكون باستطاعة فلين أن يظهر تعاونه بشكل أفضل مع التحقيق. وقال «أريد أن أكون صريحا معك: هذه الجريمة خطيرة للغاية، ولا أخفى اشمئزازى واستيائى، فأنت بعت بلادك». بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز إن تأجيل الحكم على فلين «مسألة بين الجنرال فلين والمحاكم الأمريكية ونرجو لفلين الخير». وأضافت ساندرز «نعلم أن روسيا حاولت خلق الفوضى» فى الانتخابات، موضحة أن موسكو لم تكن ذات تأثير كبير على مسارها و«نعلم أن الرئيس لم يتواطؤ أبدا مع روسيا». وأوضحت ساندرز أن أى شىء قام به مايكل فلين هو أمر لا يخص ترامب، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى «نصب كمينا» لمايكل فلين. إلى ذلك، قال جوليانى إن فريق ترامب القانونى «قد يوافق أو لا يوافق» على تقديم المزيد من الاجابات المكتوبة على أسئلة مولر، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكى. ووافق ترامب على إغلاق مؤسسته الخيرية الخاصة «مؤسسة ترامب». وقالت النائب العام لولاية نيويورك باربرا إندوود إن المؤسسة وقعت اتفاقا تقبل بموجبه «حل نفسها تحت إشراف القضاء» كما طلب القضاء فى نيويورك، الذى سيكون أيضا قادرا على التثبت من أن الأرصدة المتبقية ستوزع على منظمات خيرية فعلية، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. لكن رغم موافقة ترامب، ستتواصل الملاحقة القضائية للمؤسسة التى اتهمها القضاء بأنها عملت «بشكل غير قانونى وصادم»، وطلب القضاء خصوصا من المؤسسة أن تعيد نحو 2.8 مليون دولار يشتبه فى إنفاقها دون وجه حق، مع الغرامات.