انطلقت، مساء أمس، احتفالية "الرياض عاصمة الإعلام العربى 2018-2019" بحضور وزير الاعلام السعودى عواد العواد وبعض وزراء الإعلام العرب ومنهم مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وبحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين العرب. وعلى هامش الاحتفالية، أقيم صباح أمس الملتقى الإعلامى العربى تحت شعار « الحملة الإعلامية العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 سبل وآليات التنفيذ»، بحضور خالد الغامدى وكيل وزارة الإعلام السعودية وصحفيين وإعلاميين. وقال السفير بدر الدين علالى الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع الاتصال والإعلام إنه فى أواخر القرن الماضى دخل مفهوم التنمية المستدامة إلى جدول أعمال الاقتصاديين وعلماء الاجتماع والسياسيين وبات اتجاها كاملا فى السياسة الداخلية لدى العديد من الدول المتطورة. وأوضح علالي، أنه فى سبتمبر 2015، أعتمد قادة دول العالم خلال قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة جدول أعمال طموحا يشمل 17 هدفا عالميا للتنمية المستدامة يسعى إلى القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء وحماية البيئة بحلول 2030، ودخلت الأهداف حيز التنفيذ فى يناير 2016. وقال علالى إنه اتساقا مع الجهود الدولية فقد لعبت جامعة الدول العربية دورا فاعلا ومؤثرا فى وضع الخطوط العامة الإقليمية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة للتغلب على التحديات التى تعيق التنمية، حيث قامت الأمانة العامة من خلال مجلس الجامعة والمجالس الوزارية المتخصصة بإطلاق العديد من المبادرات وإعداد الاستراتيجيات وإصدار عدد من القرارات حول أجندة التنمية المستدامة. وأضاف علالى أن مجلس وزراء الإعلام العرب أقر فى دورته (47) بوضع خريطة إعلامية عربية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وأعد قطاع الاعلام والاتصال « الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة « والتى تنطلق من الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، وتهدف إلى تعزيز الاعلام العربى بقضايا التنمية، باعتبار وسائل الاعلام المختلفة تقوم بدور مؤثر وفعال فى تحقيق التنمية عبر ترتيب الأولويات وتوعية الجمهور وإشراكهم بعجلة التنمية، وبهذا تعتبر جامعة الدول العربية أول منظمة إقليمية اتخذت خطوات فعلية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030. وقال علالى إنه لتحويل «الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة» إلى برنامج عمل، قام قطاع الاعلام والاتصال بإعداد الإطار العام للحملة الإعلامية للخريطة وتتضمن الأنشطة والمحاور الخاصة بها، وسبل تنفيذها ضمن إطار زمنى محدد، مشيرا إلى أن مجلس جامعة الدول العربية اعتمد الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 وذلك فى 15 أبريل الماضى بقمة الظهران بالمملكة العربية السعودية. وأضاف أن الحملة الإعلامية للخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030 تهدف إلى تحفيز المواطنين على المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وبث الشعور بالمسئولية الوطنية والاجتماعية لدى القراء والمستمعين والمشاهدين والمسئولين، وتعريف الجمهور وتحديدا الشباب بالفرص الجديدة فى مجالات الاستثمار والعمل والإنتاج، ونشر الوعى والثقافة المسئولة والصديقة للتنمية وللتغيير الايجابى فى المجتمع وتحديدا وسط الشباب، والمساهمة فى تغيير الاتجاهات بشكل إيجابى ومحاربة الاتجاهات السلبية فى السلوك العام للأفراد. من جهته، قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للاعلام: إن المملكة العربية السعودية تمثل أساس قوة واستقرار فى الشرق الأوسط، وقوة واستقرار مالى على المستوى الدولي، وانه لابد من العمل على دعم ومساندة استقرار المملكة. وأشار مكرم إلى أن ما حدث فى يناير كان عاصفة دمرت دولا وشعوبا وقضت على القانون، مضيفا أنه لم يعد هناك أساس مشترك للتعاون بين الدول العربية وانه لابد من التنسيق والتكامل والاتفاق على بعض القواعد الأساسية التى تصلح أساسا لتوحيد مواقفنا. وقال مكرم موجها حديثه للصحفيين والإعلاميين : «كل واحد يتصور وضع الصحافة كما يشاء وأصبحت الحرية على أد قوة ذراعك، مطالبا بعودة الصحافة العربية إلى المهنية والخبر يكون خبرا بدون رأى وصدق الخبر«. وأوضح أن الصحافة مهمة فى مساندة شعوبها، وأن التعاون والتكامل مهمان وصولا إلى الوحدة ولكن هذا صعب الوصول إليه فى ظل الفوضى الحالية، ولابد من العودة إلى المبادئ الأساسية لأن هذا الخلط لا يمكن من خلاله الحديث عن تنسيق أو أهداف مشتركة. وقال مكرم: إن الإعلام يعانى من أمور مالية ومهنية، وجزء كبير من مشاكلنا هو عدم احترام حرية التعبير وهو شيء أساسى وقضية أساسية، لأن حرية التعبير صمام أمان للجميع وليس طغيان رأى على رأى وذلك يمنع جرائم يمكن أن تقع. وأضاف مكرم: «نتكلم عن حرية التعبير فى إطار شروط واضحة تحقق للدولة الوطنية أمانها«.