تعقد جامعة الدول العربية اليوم اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين بطلب من فلسطين، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية فى الضفة الغربية. ويناقش مجلس الجامعة التصعيد الاسرائيلى الخطير ضد الشعب والقيادة الفلسطينية. وقال رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى، إنه بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس تقدمت دولة فلسطين بطلب لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين لتدارس التصعيد الإسرائيلى الخطير ضد شعبنا وقيادتنا، وقد استجابت الجامعة العربية لهذا الطلب وتقرر عقد الاجتماع اليوم بعد تأييد عدد من الدول العربية. وقال إن فلسطين ستقدم مشروع قرار لمجلس الجامعة، يتضمن عددا من التوصيات والاقتراحات تغطى التصعيد الإسرائيلى الخطير الراهن، والموقف المرتقب لرئيس البرازيل بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، والموقف الأسترالى الأخير. وأكد المالكى ثقة دولة فلسطين بدعم الجامعة العربية لمشروع هذا القرار، والخروج بآليات عمل تتناسب مع حجم التحديات المطروحة يأتى ذلك فى وقت، أطلقت الأممالمتحدة والسلطة الفلسطينية أمس مناشدة لجمع 350 مليون دولار لتوفير إمدادات الإغاثة الإنسانية للفلسطينيين العام المقبل، قائلتان إنهما بحاجة لمزيد من الأموال لكن كان عليهما التزام الواقعية فى مواجهة تمويل منخفض على نحو قياسى. وحددت خطة «الاستجابة الإنسانية لعام 2019» 203 مشاريع ستنفذها 88 جماعة مختلفة منها وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية. وذكر جيمى مكجولدريك منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أن الخطة تعطى أولوية لما يصل إلى 1،4 مليون فلسطينى معظمهم فى حاجة إلى الطعام والرعاية الصحية والمياه ووسائل الصحة العامة.وقال -فى بيان مشترك صدر أمس قبيل إطلاق المناشدة فى رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة- إن الأطراف الإنسانية تواجه تحديات لم يسبق لها مثيل بما فى ذلك تمويل منخفض قياسى وزيادة فى الهجمات لنزع الشرعية عن العمل الإنساني. وأضاف أنه على الرغم من أن «ثمة حاجة لقدر أكبر كثيرا من المساعدة فإن الخطة «تعكس ما يمكن أن ننجزه واقعيا فى هذا السياق المقيد للغاية». وكانت الأممالمتحدة قلصت على مدار العام الماضى تمويلها للفلسطينيين، بما فى ذلك لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التى تقدم الخدمات لخمسة ملايين لاجئ. وعلى صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس منزل الفلسطينى أشرف نعالوة الذى قتلته الأسبوع الماضى بعد اتهامه بتنفيذ عملية إطلاق نار فى مستوطنة بركان فى الضفة الغربية فى أكتوبر، أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح.وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين شباب بلدة شويكة فى مدينة طولكرم، حيث منزل نعالوة، وبين الجنود الذين قدموا إلى البلدة لهدم المنزل.وتم اعتقال ثلاثة شبان من البلدة، كما تقرر تعطيل المدارس بسبب الحملة الإسرائيلية وانتشار عشرات الجنود على أسطح المنازل وإغلاق المنطقة بالكامل. من جانبها، أدانت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية هدم منزل نعالوة، وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمى باسم الحكومة، إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال فى شويكة يقع فى دائرة العقاب الجماعى والانتقام ضمن حملة التصعيد المسعورة التى تشنها قوات الاحتلال على شعبنا وأرضه وممتلكاته.