تواصلت مباحثات السلام حول اليمن فى السويد لليوم الثانى برعاية الأممالمتحدة، وكشفت مصادر مقربة من الاجتماعات عن وجود خلاف بين الأطراف اليمنية حول تحديد أجندة المشاورات، فى حين قال مسئولان يمنيان أن الحكومة اقترحت إعادة فتح مطار صنعاء بشرط تفتيش الطائرات فى مطار عدن أو سيئون. وفى الوقت نفسه، كشف مسئول فى الأممالمتحدة طالباً عدم نشر اسمه، أنّ أول الاتصالات جرى «بروح إيجابية» من كلا الطرفين، وأضاف «لدينا أسباب تدعونا للتفاؤل» رّغم العراقيل، بينما اعتبرت مصادر فى الوفد الحكومى أن استخدام أسلوب الترضيات فى المشاورات من شأنه «عدم التوصل إلى سلام حقيقى وجاد»، وبالتالى فشل المشاورات. وقد أجرى مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لقاءات منفصلة أمس مع وفدى المباحثات اليمنية. وأوضح مصدر قريب من المباحثات أن هناك اجراءين رئيسين سيتم طرحهما لاحقا بعد إنهاء إجراء بناء الثقة، وهى اجراءات اقتصادية وعسكرية. وأشار إلى أن الإجراء الاقتصادى سيشمل ملف عمل البنك المركزى، فيما ستشمل الإجرءات العسكرية والأمنية، عملية تسليم الأسلحة. ومن المقرّر أن يجرى أعضاء الوفدين، يضم كل واحد 12 شخصا، محادثات مباشرة حول نقاط محدّدة. وفى مسعى من الجهة المنظّمة للتقريب بين أعضاء الوفدين بصورة غير رسميّة، فإنّهم سيتناولون الطعام فى نفس القاعة. وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بانطلاق مباحثات السلام اليمنية، داعياً الأطراف المشاركة إلى تحقيق المزيد من التقدم فى المباحثات» من خلال ممارسة المرونة وإبداء حسن النوايا، وبدون وضع شروط مسبقة». وعلى صعيد متصل، قال برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة أنه يعتزم زيادة عملية توزيع المواد الغذائية لمساعدة أكثر من أربعة ملايين شخص فى اليمن بحلول نهاية الشهر المقبل، وزيادة أنشطة الوصول بالمساعدات إلى أكثر من 12 مليون يمنى.