«أعمي، أخرس، أطرش، كسيح، عاجز، أهبل، متخلف ….» كلمات يستخدمها العامة والمتخصصون عند الحديث عن شخص ذى إعاقة، لكنهم لا يدرون أنهم يجرحون مشاعر أكثر من 12 مليون شخص من ذوي الإعاقة. الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي تولت برنامجا لبناء قدرات الإعلاميين علي نشر المفاهيم الصحيحة للإعاقة ضمن مشروع «تحسن وصول ذوي الإعاقة الي حقوقهم في الخدمات العامة» خصصت له ورشتين لتدريبهم علي وضع دليل استرشادي للصحفيين المهتمين بهذا الملف عند تناول قضايا الأشخاص ذوي الاعاقة بهدف الوصول إلي خطاب إعلامي موحد ينشر المفاهيم الصحيحة عن الاعاقة تم فيهما وضع الخطوط العريضة لهذا الدليل بناء علي المعايير الدولية في معالجة القضية وعمقها واختيار الافكار بالاضافة الي معايير الممارسة المهنية من موضوعية وحيادية وشفافية ونزاهة وتوازن علي ان تتبني وزارة التضامن الاجتماعي هذا الدليل وعرضه علي المجلس الاعلي للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة وللإعلام لتستدل به جميع وسائل الإعلام. محمد جاد رئيس اللجنة المنتخبة بجمعية الرؤية الاسلامية أعرب عن استيائه من تناول الاعلام لموضوعات الاشخاص ذوي الاعاقة بنظرة الاشفاق عليهم، مؤكدا رفضهم هذه الالفاظ التي تطلق عليهم من باب الاستسهال مثل ذوي الاحتياجات الخاصة أو القدرات أو الهمم، وأشار أحمد عبادي أمين صندوق جمعية 7 ملايين معاق الي أن ذوي الاعاقة انفسهم يفضلون فقط مصطلح «الأشخاص ذوي الاعاقة» طبقا للاتفاقية الدولية 2008 وقانون ذوي الاعاقة المصري 10 لسنة 2018 ويرفضون ما دون ذلك.