قرار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) بسحب تنظيم نهائيات كأس الأمم الافريقية المقبلة عام 2019 لم يكن قراراً مفاجئاً من قبل الاتحاد فى ظل استحالة تنظيم الكاميرون هذا الحدث الرياضى الكبير خاصة، أنه كان هناك تحفظ لدى أحمد أحمد رئيس الكاف، وأفراد تنفيذية الاتحاد بخصوص سحب التنظيم خاصة بعد الزيارة الميدانية التى تمت منذ شهور للكاميرون للاطلاع على ما قامت به لتنفيذ مطالب الكاف لاستضافة البطولة التى تضم لأول مرة فى تاريخ تنظيم الحدث الكبير 24 منتخباً بدلاً من 16، فكانت المهمة بالنسبة للكاميرون التى استضافت الحدث عام 1972 صعبة للغاية لتنفيذ شروط الكاف بالرغم من أن زيادة عدد المنتخبات جاء بعد أشهر من الاستضافة وهو ما وضع الكاميرون فى موقف لا تحسد عليه. التقرير الأسود الذى تسلمه رئيس الكاف من اللجنة المشكلة لتفقد الملاعب هناك برئاسة الغانى بافوى أكد منذ شهور طويلة استحالة استضافة النهائيات بالكاميرون فى ظل الكثير من النقص فى التجهيزات واستحالة اكتمالها قبل شهر يونيو من العام المقبل موعد انطلاق الحدث، ولكن ورغم تأكيدات رئيس الاتحاد أحمد أحمد ان البطولة ستقام فى الكاميرون فإن القرار الذى اتخذ منذ أسبوع بسحبها كان بمثابة قرار مفاجيء لدى الجميع بل إن هناك من ربط ماحدث بواقعة اتخاذ عيسى حياتو رئيس الكاف السابق قراراً بنقل نهائيات بطولة 17 سنة من مدغشقر وهى موطن أحمد أحمد ونقلها للجابون وهو ما جعل رئيس الكاف الحالى يرد ماحدث فى وجه حياتو.مصر التى استضافت النهائيات الافريقية من قبل 5 مرات أعوام 1959، 1974، 1986، 1996 و2006 قررت عدم استضافة النهائيات المقبلة رغم أن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد نقل البطولة، والحدث الافريقى الكبير، لدولة المغرب الشقيقة التى أستضافت هذا الحدث من قبل عامى 1988 و 1998 لما تمتلك من ملاعب وفنادق كبيرة وعديدة تستطيع من خلالها إنجاح النهائيات المقبلة خاصة، أن تلك الملاعب كانت قادرة على استضافة نهائيات كأس العالم، ولكن لم يسعفها الحظ من قبل كما حدث مع جنوب افريقيا.. فمبروك للمغرب استضافة النهائيات المقبلة عام 2019. لمزيد من مقالات محمد الخولى