لقى ثمانية من ميليشيات الحوثيين وعنصران من قوات الجيش اليمنى مصرعهم فى اشتباكات بمدينة الحديدة غرب اليمن أمس، فى الوقت الذى أعلن فيه الدفاع المدنى السعودى إصابة شخصين بجروح جراء سقوط «مقذوف عسكري» أطلق من اليمن، على منزلهما فى جازان جنوب المملكة. ويأتى هذا التصعيد بين أطراف النزاع فى وقت تسعى فيه الاممالمتحدة إلى عقد محادثات سلام فى السويد الأسبوع الحالى أو قبل نهاية العام. وأفاد أطباء فى الحديدة بأن جثث ثمانية متمردين وصلت إلى مستشفيات المدينة فى الساعات الماضية، بينما أفاد طبيب فى مستشفى ميدانى تابع للقوات الحكومية أن عنصرين فى هذه القوات لقيا مصرعهما. فى الوقت نفسه، اقتحم المتمردون الحوثيون أمس مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية فى مدينة الحديدة اليمنية وحولوها إلى ثكنة عسكرية واحتجزوا العشرات من كوادرها الطبية والإدارية، بينهم 12راهبة من جنسيات مختلفة. وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثيين نصبوا مضادات جوية على أسطح المستشفي، وتمركزوا بداخله مانعين خروج الراهبات اللواتى يعملن فى المستشفى منذ 8 سنوات من المغادرة وأبلغوهن أنهن محتجزات وسينقلن إلى صنعاء تمهيدا لعودتهن إلى بلدانهن. وأضافت المصادر أن المتمردين نقلوا 42مريضا إلى جهة مجهولة، ووضعوا ذخائرهم فى أحد مخازن المستشفى الذى انتشر المسلحون بداخله وعلى أسطحه. فى سياق متصل، أكدت منظمة «اليونيسيف» حرمان أكثر من 60 ألف طفل فى مدينة الحديدة من المدارس بسبب القتال فى المدينة وما حولها، بعد أن أجبر العنف أكثر من ثلث المدارس اليمنية على إغلاق أبوابها.