نظرات العاشق المصاب قلبه بسهم الحب لا تخفى على أحد، حتى الغيورون الحاقدون الجاهلون بقواعد العشق ولغة العيون يفهمون تلك النظرات جيدًا، فالحب تفضحه الأعين حتى لو حاول المحب إخفاءه، سواء كانت تلك النظرات تحت زخات المطر خلال نزهة فى حديقة فيكتوريا بمدينة دوبو الاسترالية، أو وسط الاحتفالات الشعبية الفلكلورية لسكان جزيرة فريزر، أو بين أحضان أمواج وسحر لحظات الغروب على شاطئ بوندى بمدينة سيدنى، مثلما دلت نظرات الأمير هارى لحبيبته وزوجته ميجان دوقة ساسكس فى أول رحلة لهما خارج بريطانيا، فالحب عندما يدق أبواب القلب لا يعرف وزيرًا أو خفيرًا، ولا يعترف بتفاوت طبقى، أو يفرق بين طبقات النبلاء والأمراء وعامة الشعب. هذا ما ذكرته روايات العاشقين المعاصرة أو التاريخية. ففى شهر نوفمبر الحالى، أو شهر الحب كما يطلق عليه، تخلت الأميرة أياكو اليابانية عن لقبها وفقا لقواعد البيت الإمبراطورى اليابانى بسبب نظرة حب بدأت منذ عام وانتهت بزواجها كومى موريا، من عامة الشعب، وعبر التاريخ كان الملك إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة من الذين خضعوا لسلطان الحب وتنازلوا عن ملكهم من أجل حبهم الذى بدأ بنظرة عين بينه وبين واليس سمبسون، تلك الفتاة التى تزوجها وهى تنتمى لأسرة فقيرة من بنسلفانيا بالولايات المتحدة. وتكتمل فصول قصص حب وزواج الأمراء بالعامة بحكاية الأمير رينييه الثالث أمير موناكو الذى تزوج الممثلة الأمريكية جريس كيلى، أيقونة هوليوود، التى تخلت عن مجدها الفنى من أجل الزواج بحبيبها الأمير، بعد قصة عشق بدأت بنظرة فى هوليوود، ولا تختلف كثيرًا حكاية حب الممثلة ريتا هيوارث و الأمير على خان عن القصص السابقة. فمهما تتعدد الأسماء والبلدان وتختلف العروش وتفاصيل حكاوى العاشقين، يبقَ للحب لغة واحدة هى لغة العيون. هارى وميجان هارى وميجان إدوارد الثامن واليس سمبسون إدوارد الثامن واليس سمبسون رينييه الثالث وجريس كيلى رينييه الثالث وجريس كيلى على خان وريتا هيوارث على خان وريتا هيوارث كومي موريا وأياكو كومي موريا وأياكو