أعلنت وزارة خارجية المكسيك تقديمها طلبا دبلوماسيا لإدارة الولاياتالمتحدة لإجراء «تحقيق كامل» بشأن توجيه أسلحة غير فتاكة صوب الأراضى المكسيكية، وذلك بعد إطلاق السلطات الأمريكية لقنابل غاز مسيلة للدموع على أفراد «قافلة المهاجرين» الذين حاولوا اختراق السياج الحدودى الفاصل بين البلدين فى محاولة لدخول الأراضى الأمريكية. وأطلقت القوات الأمريكية قنابل الغاز المسيل للدموع عند محاولة بعض المهاجرين غير الشرعيين اختراق الحاجز الفاصل بين مدينة « تيخوانا» المكسيكية عن سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وأعلنت السلطات الأمريكية اعتقال أكثر من 40 مهاجرا على الجانب الأمريكى من الحدود، واستبعدت توغل أى من المتسللين إلى داخل ولاية كاليفورنيا. وسارع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالدفاع عن قواته، مؤكدا أن القنابل المستخدمة « كانت أحد أضعف أنواع الغاز المسيل للدموع» و أنها « آمنة للغاية»، وفقا لتصريحاته. وحمل ترامب المهاجرين المتسللين، وخاصة من يصطحب منهم أطفالا المسئولية كاملة عما تحملوه من أثار الغاز الذى أطلقته القوات الأمريكية. وتساءل ترامب أمام الصحفيين عن السبب الذى يدفع الوالدين إلى الدخول بصحبة أطفالهم إلى منطقة يعلمون مدى خطورتها. وجاءت تصريحات ترامب تعقيبا على انتشار صور لعدد من المهاجرين المذعورين أثناء مواجهتهم سحب الغاز الأمريكي، فيما يحمل بعضهم أطفالاً فى أعمار صغيرة، حتى إن بعضهم يرتدى «حفاضات». وصعد الرئيس الأمريكى من هجومه على المهاجرين الوافدين، متهما، وبدون توفير أدلة، بأن بعضهم يدعى كونه والداً لأطفال حتى يمكنه نيل امتيازات محددة وفقا لما وصفه «بقوانيننا المجنونة»، ونيل تعاطف الرأى العام.