بعد مرور عام علي الاحداث المؤسفة التي شهدها مسجد الروضة تقوم الدولة بمختلف اجهزتها في تحد واضح للارهاب والتأكيد علي ان هناك الف يد تبني مقابل اياد شيطانية خبيثة تهدم. يتم افتتاح عشرات المشروعات الخدمية والتنموية عقب اداء محافظ شمال سيناء وقيادات الأوقاف والأزهر وعدد كبير من رجال الأعمال والجمعيات الأهلية وعديد من مختلف مؤسسات المجتمع المدنى وآلاف المواطنين بشمال سيناء، اليوم ، صلاة الجمعة بمسجد الروضة، وقد توافدت أعداد كبيرة من وسائل الإعلام، محلية وعربية ، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد علمت » الأهرام » أن اهم المشروعات التي سيتم افتتاحها، كما يلى : افتتاح 25 منزلا مجهزا تكفل بها الأزهر الشريف ، و270 منزل تولت وزارة الأوقاف تحمل نفقاتها، فيما قامت جمعاية الأورمان بمشاركة وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بتجهيز 54 منزلا بالفرش وتم رفع كفاءتهم وتشييدها علي احدث الطرز المعمارية، وهناك 100 منزل أخري جاري تجهيزها من مؤسسة «مصر الخير». وفي هذا الإطار أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ان الصلاة في مسجد الروضة في الذكري السنوية للأحداث المؤسفة ، تتم بغرض توجيه رسالة للعالم مفادها ان الإرهاب لن ينتصر علي إرادتنا وان ما خلفه الإرهاب من تدمير سنقوم ببناءة أفضل مما كان عليه. فيما أكد المهندس مصطفي عايش رئيس جهاز تعمير سيناء أنه سيتم رفع كفاءة 792 منزلا وان إجمالي المنازل التي تم رفع كفاءتها وتشييدها حتى الآن بلغ 334 منزلا وأضاف أنة تم إحلال وتجديد شبكة المياه بطول 5كم بتكلفة 40 مليون جنيه وأنه جار إنشاء مجمع خدمي ضخم بتكلفة 3.5 مليون جنيه وكذلك إنشاء خزان ارضي سعة ألف متر مكعب ، ورفع كفاءة الطرق المحيطة بالقرية بتكلفة 10 ملايين جنيه ومن جانبه أكد عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء أنه سيتم مد القرية ب 10 أحواض سمكية تنتج 10 أطنان في الدورة الواحدة وقد تم تشغيل 20 شابا من أهالي القرية. فيما أكد الدكتور حبشي النادي رئيس جامعة العريش ان الجامعة ستنشئ مكتبة كبيرة داخل القرية لخدمة أطفال القرية وإعداد برامج ترفيهية تتحملها الجامعة. وتجولت «الأهرام» داخل قرية الروضة للتعرف علي أحوال أهل القرية بعد مضي عام. فتقول الحاجة أم سالم والتي فقدت اثنين من أبنائها وزوجها: ان الدولة قدمت لنا لتخفيف مصابنا وقد وفرت لنا الحج بالمجان، فقد سافرت كل سيدات القرية بأبنائهن وأطفالهن وكنا 269 حاجا وحاجة ، كما ان استقبالنا بالسعودية كان رائعا مما خفف عنا الكثير ولا نملك إلا الدعاء للرئيس السيسى لوقوفه بجانبا طوال العام الماضي ولم يبخل علينا في شيء من معونات وأموال. فيما يقول حسن سلمان والذي فقد والده : إن هذا العام مر ولم نشعر بالوحدة فعلي مدار اليوم هناك من يقف بجانبنا وقواتنا المسلحة تأخذنا في رحلات إلي القاهرة بصفة مستمرة ونقيم في ضيافتها.