أشار سامح شكرى وزير الخارجية فى مداخلته بالمؤتمر الصحفى المشترك الذى أعقب مباحثاته مع وزيرة خارجية بلغاريا، أكاتيرينا زاهاريفا، امس بالعاصمة البلغارية صوفيا، إلى اللقاءات المثمرةٍ التى أجراها خلال الزيارة مع «رومن راديف» رئيسِ جمهوريةِ بلغاريا وِ«بويكو بوريسوف» رئيس الوزراء، فضلاً عن المباحثات الموسعة مع وزيرة الخارجية، التى تمَ التأكيدُ خلالها على الرغبة المشتركةِ والصادقة لدى الجانبين فى تعزيزِ مختلفِ أوجهِ التعاون وأن التوقيع على اتفاقِ إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين قد جاء لإرساء دعائم جديدة للعلاقات الثنائية، بما يعكس حرص الجانبين على المضى قدما فى مسيرة التعاون المشترك فى مختلف المجالات. وأعرب عن تطلعه لزيارة «رومن راديف» رئيس جمهورية بلغاريا مصر قريبا من أجل إضافة لبنة جديدة لصرح العلاقات الممتدة بين البلدين. وأوضح شكرى أنه تناول خلال مباحثاته أمس سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وبلغاريا، بالإضافة إلى الفرص المتوافرة فى مجال الطاقة، وكذا القطاع الزراعي، وغير ذلك من المجالات والقطاعات التنموية. وأعرب سامح شكرى عن تقديره للدور المتوازن والفعال الذى تلعبه بلغاريا كركيزة لتعزيز الاستقرار فى منطقة البلقان، وما بذلته من جهد خلال رئاستها الاتحاد الأوروبى فى النصف الأول من العام الجارى لتعزيز التواصل مع دول جنوب المتوسط. وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن شكرى أشار إلى أن جلسة المباحثات تضمنت تبادلاً لوجهات النظر حول التطورات الجارية فى الشرق الأوسط، حيث كان هناك تقارب واضح إزاء سبل التعامل مع الأوضاع الراهنة، التى تستدعى تضافر الجهود من أجل التوصل إلى حلول سلمية للصراعات القائمة بما يحفظ كيان الدولة الوطنية، ويعالج جذور ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير المشروعة. وأوضح حافظ أن شكرى أعرب أيضا عن تقدير واعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التى تجمعها ببلغاريا منذ أكثر من تسعين عاماً، والتى تأسست على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، وهو ما يدفع مصر إلى العمل على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أفضل.