حمل «سونسن» يمنعها من السجادة الحمراء!

حديقة الحيوانات بالجيزة تعيش منذ أسبوعين حالة طواريء مشددة انتظارا لمولود جديد لم يشهده بيت الزراف منذ 30 عاما، حيث تعيش الزرافة الأم «سونسن» حالة حمل يرصدها أطباء الحديقة رغم أن الذكر «روكا» قد توفى منذ فترة، وتلاه وليدها السابق «ياسو» فيما تعيش «سونسن» وحيدة فى حديقة الحيوانات!.. ويتابع حالتها عن قرب فريق من الأطباء البيطريين الذين يواصلون الاتصال بخبراء من العالم كما قال محمد رجائى رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أملا فى الحصول على مولود جديد ينعش بيت الزرافات الذى بات خاليا إلا من «سونسن».
هذه هى الوقائع الجارية الآن.. ولكن لم ينتهِ الخبر بعد، ففيلم «لا أحد هناك» الذى سيعرض مساء السبت القادم بالمسرح الكبير ضمن مسابقة النقاد فى مهرجان القاهرة السينمائى تروى أحداثه محاولة بطلة الفيلم تزويج «زرافة ذكر» بالإسكندرية إلى «الزرافة الانثى» بحديقة الجيزة رغبة من البطلة فى الحفاظ على النسل لهذا الكائن النادر، ولكن فى اثناء مجىء «الذكر» تقع حادثة فى الطريق الصحراوى.. ومع ذلك فان زرافة الجيزة تصير «حاملا» - ضع هنا ما يكفيك من علامات تعجب فالعادة أن تأخذ الأفلام قصصها من الواقع الحى.. اما أن يأخذ الواقع أحداث فيلم تم تصويرها منذ عام مضى ويطبقها بشكل متقارب، فهذا هو النادر والغريب و«لله فى خلقه شئون».. بطبيعة الحال فإن أحداث الفيلم تأخذ من حكاية الزرافة غطاء لقصته الحقيقية التى هى بالأساس مساعدات يقدمها أصدقاء فتاة تريد أن تجرى عملية اجهاض.
الطريف ان «احمد مجدى» مخرج الفيلم كان يسعى رسميا للحصول على الزرافة «سونسن» لمشاركته وأبطال الفيلم السجادة الحمراء فى المهرجان، ولكن يبدو ان ظروف الحمل ستصعب الموافقة على هذا الطلب، لذلك هو يدرس حاليا مع ادارة المهرجان فكرة ان يقوم بتجسيد الزرافة بالليزر، ليتمكن من مفاجأة حضور المهرجان - كما هو معتاد فى العروض الخاصة بأفلامه .
«مجدى» مدرب يوجا وله تجربة سينمائية شهيرة كممثل مع «معزة» فى فيلم «على معزة وابراهيم» الذى نال عنه جوائز عالمية ومحلية وفيلم «مولانا» الذى قدم فيه شخصية مسلم يريد ان يتنصر!، وله فى الإخراج ايضا 3 افلام وثائقية نال عنها هى الاخرى جوائز من مهرجانات عربية، ويعد فيلمه «لا احد هناك» هو الأول روائيا، وكل أعماله تعكس معتقداته وأفكاره الجديدة، وهو عن هذا الفيلم يقول «نحاول أن نشارككم الإجابة على سؤال «كيف تبدو القاهرة فى أعين أشباحها؟!.