بالأمس احتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض بمولد سيد البشرية جمعاء محمد "صلى الله عليه وسلم"، خاتم الأنبياء والمرسلين، نبي الرحمة والمحبة والسلام، الذي أرسى بالحكمة والموعظة الحسنة دعائم الدين القويم. وللثاني عشر من ربيع الأول مكانة خاصة في قلوب المسلمين،تتمثل في مشاعر البهجة والمحبة الكبيرة والتعلق الشديد برسولنا الكريم، والتذكير بمآثر النبي وصفاته، وتاريخ العزة والكرامة التي عاشها المسلمون أيام المصطفى "صلى الله عليه وسلم". ونحن نحتفل بذكرى مولده علينا الاقتداء بأخلاقه والاهتداء بهدية وإتباع سنته المطهرة والتحلي بصفاته التي نحن في أمس الحاجة إليها الآن، والابتعاد عما يفرق المسلمين كي تعود الأمتين العربية والإسلامية إلى سابق مجدهما. إن سيرة نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" العطرة تعد نموذجًا لتزويد الأجيال وتحصينها بالقيم النبيلة بعيدًا عن الغلو والتطرف الذي انتشر في الآونة الأخيرة داخل المجتمعات العربية والإسلامية. فما أحوج الأمتين العربية والإسلامية اليوم لاستلهام الأسوة الحسنة والقدوة الطيبة والحكمة الخالدة وقيم الحق و العدل والدعوةإلى الأمن والسلام، والتماسك والترابط والتوحد والاصطفاف فيما بينهما، لمواجهة التحديات والاضطرابات التي تشهدها بعض دول المنطقة العربية. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;