عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السعودية ببداية تعاملات السبت 10 مايو 2025    حزب الجيل بالمنيا ينظم جلسة حوارية لمناقشة قانون الإيجار القديم.. صور    «غرفة السياحة» تجمع بيانات المعتمرين المتخلفين عن العودة    غدا انطلاق هاكاثون 17.. وحلول تكنولوجية لأهداف التنمية الاكثر الحاحا التعليم والصحة والطاقة والتنمية والمناخ    وكالة الأنباء الفرنسية: ماكرون وميرتس وستارمر وتوسك يلتقون زيلينسكي اليوم السبت في كييف    مسؤولون إسرائيليون: سنكثف غاراتنا على الحوثيين وننظر في ضرب أهداف إيرانية    وزير الرياضة يوجه رسالة للجماهير بعد تأهل منتخب مصر للشباب لربع نهائي أمم أفريقيا    «ليه منكبرش النحاس».. تعليق مثير من سيد عبدالحفيظ على أنباء اتفاق الأهلي مع جوميز    «5 مواجهات» حاسمة في افتتاح مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    المنوفية.. 11 مصابا باختناق في حريق مخزن قويسنا    «صحة القاهرة» تكثف الاستعدادات لاعتماد وحداتها الطبية من «GAHAR»    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. صاروخ يمنى يرعب إسرائيل.. العقارب تجتاح مدن برازيلية.. ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى فى الهند.. وترامب يتراجع فى حربه التجارية مع الصين    فلسطين تتابع بقلق التطورات الخطيرة بين باكستان والهند وتدعو لضبط النفس    طيران "إير أوروبا" تلغى رحلاتها إلى تل أبيب غدا الأحد    انقطاع المياه عن قرى مركز الخانكة لمدة 7 ساعات اليوم.. تعرف على السبب    حدث في منتصف الليل| ننشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي.. والعمل تعلن عن وظائف جديدة    نقابة المحامين تتكفل برسوم إعادة قيد القضايا المشطوبة وتدعو الأعضاء للتواصل العاجل    «بنسبة 90%».. إبراهيم فايق يكشف مدرب الأهلي الجديد    مصر في المجموعة الرابعة بكأس أمم أفريقيا لكرة السلة 2025    رايو فايكانو يعمق جراح لاس بالماس في الدوري الإسباني    نابولي يتحرك لضم نجم ليفربول    كفاية إنكار.. "أديب" يطالب الحكومة بالكشف عن حقيقة "البنزين المغشوش"    كشف غموض واقعة سقوط ربة منزل من الطابق الخامس فى العبور.. هذا هو القاتل؟    زوج يلقي بزوجته من الطابق الخامس أمام طفليهما في العبور    مصرع شخصين فى حادث تصادم دراجة بخارية بسيارة نقل بطريق "بورسعيد- الإسماعيلية"    نجل محمود عبد العزيز: اسم بوسي شلبي لم يرد في إعلام الوراثة.. وخسرت كل درجات التقاضي    عماد الدين حسين: زيارة الرئيس السيسى لروسيا مهمة تكشف عمق العلاقات بين البلدين    التربية متعددة الثقافات كخيار استراتيجي في عالم متغير    كاظم الساهر يحيي حفلين في مهرجان «إهدنيات» في لبنان مطلع أغسطس    وزير سعودي يزور باكستان والهند لوقف التصعيد بينهما    الأعراض المبكرة للاكتئاب وكيف يمكن أن يتطور إلى حاد؟    النائب العام يلتقي أعضاء النيابة العامة وموظفيها بدائرة نيابة استئناف المنصورة    اليوم.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة    محاكمة 9 متهمين في قضية «ولاية داعش الدلتا»| اليوم    حريق هائل بمخزن بلاستيك يتسبب في شلل مروري على الطريق الزراعي بالمنوفية    جامعة القاهرة تكرّم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القضائية    هيثم فاروق يكشف عيب خطير في لاعب الزمالك ويحمله مسؤولية الأهداف الأخيرة    فخري الفقي: تسهيلات ضريبية تخلق نظامًا متكاملًا يدعم الاقتصاد الرسمي ويحفز الاستثمار    الجيش الباكستاني: صواريخ باليستية هندية سقطت داخل الأراضي الهندية    الفنانة السورية سوزان نجم الدين تكشف أسرار إقامتها في منزل محمود عبدالعزيز    يسرا عن أزمة بوسي شلبي: «لحد آخر يوم في عمره كانت زوجته على سُنة الله ورسوله»    انطلاق مهرجان المسرح العالمي «دورة الأساتذة» بمعهد الفنون المسرحية| فيديو    مايان السيد تتصدر التريند بعد كشفها قصة حب هندية قصيرة وأسرار فيلم 'نجوم الساحل    أمين الفتوى: طواف الوداع سنة.. والحج صحيح دون فدية لمن تركه لعذر (فيديو)    الرئيس الفلسطيني: أولويتنا وقف العدوان على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل    متابعة للأداء وتوجيهات تطويرية جديدة.. النائب العام يلتقي أعضاء وموظفي نيابة استئناف المنصورة    «لماذا الجبن مع البطيخ؟».. «العلم» يكشف سر هذا الثنائي المدهش لعشاقه    إنقاذ حالة ولادة نادرة بمستشفى أشمون العام    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد المجلس القومي للمرأة (صور)    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى المولد النبوى الشريف تعطر ألسنة الشعراء

كان مولد سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إيذانا بميلاد فجر جديد للبشرية يأخذ بأيديها إلى الحرية ويعمر أفئدتها بالنور، فانطلق شعراء العربية ينشدون أروع القصائد تعبيرا عما يجيش فى صدورهم من مشاعر فياضة نحو المصطفى صلى الله عليه وسلم فى كل عام تتجدد فيه ذكرى مولده الشريف.
وقد أقبل الشعراء على النظم فى المولد النبوى الشريف إقبالا كبيرا حتى نشأ فن جديد تفرع من المدائح النبوية أطلق عليه «المولديات» وهى القصائد التى كانت تنظم خصيصًا لتنشد فى احتفالات المولد، كما يقول الدكتور محمد متولى أستاذ البلاغة والنقد الأدبى بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة وكانت بردة الإمام البوصيرى - التى عارضها شوقى والبارودى وغيرهما من كبار الشعراء أبرز معالم المديح النبوى، وإن كانت همزية شوقى التى تغنى بها فى ذكرى المولد تعتلى عرش قصائد المديح من حيث رواجها بين الناس، وقد استهلها بقوله:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ... وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ ... لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وتأتى تلك الهمزية معارضة لهمزية البوصيرى التى قال فى مستهلها:
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ ... يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
وذلك يذكرنا بميميته المسماة نهج البردة التى عارض فيها صاحبه، وكان البوصيرى قد استهل ميميته بقوله:
أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ...مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ؟
فقال شوقى:
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ... أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
وتسمية البردة ونهج البردة ذات رباط معنوى ببردة الرسول صلى الله عليه وسلم التى قال البوصيرى إنه كان مريضا فرآه فى منامه يلفه فى بردته، فلما أفاق من نومه وجد نفسه معافى فكتب قصيدته، ومن هنا جاءت التسمية، غير أن ذلك يذكرنا بصاحب الجائزة الأول وهو كعب بن زهير أحد شعراء الرسول وقد مدحه بقصيدته الشهيرة التى بدأها بقوله:
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ...مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
ويقول فيها:
إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ...مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
ولا ننسى حسان بن ثابت الأنصارى وهو أول من اشتهر بشاعر الرسول، وقد مدحه بقوله:
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني ...وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ
خُلِقتَ مُبَرَّءًا مِن كُلِّ عَيبٍ... كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ
كما لا ننسى كعب بن مالك وعبدالله بن رواحة من شعراء الرسول السباقين إلى الذود عنه وعن حياض الشريعة الغراء. وهناك من شعراء مصر من نظموا فى المديح النبوى مثل عائشة التيمورية وأحمد محرم ومحمود حسن إسماعيل وحافظ إبراهيم وحفنى ناصف ومحمد عبدالغنى حسن وديوانه (من وحى النبوة) ود. مختار الوكيل وديوانه (على باب طه).
وفى هذه المناسبة الكريمة أصدرت دار النخبة كتاب «شعراء الرسول»أعده الشاعر السورى الدكتور براء الشامى، انتقى فيه أفضل وأجمل ما قيل فى مديح المصطفى من إبداع نخبة من الشعراء العرب المعاصرين على الفيسبوك، وجرى اختيار هؤلاء الشعراء بعد منافسة كبيرة وضمن لجنة تحكيم ليخرج هذا الديوان النفيس متميزا بالضبط والمراجعة والجزالة والبعد عن الغلو وموافقا المعتقد الصحيح الذى عليه صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اهتدى بسراجه المنير.
ومن شعراء هذا الديوان د.عائض القرنى الذى يصف فى قصيدته «تاج المدائح» الجو العام الذى ولد فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم فيقول:
الكون يسأل والأفلاك ذاهلة ...والجن والإنس بين اللاء والنعم
والدهر مؤتلق والجو مبتهج ...والبدر ينشق والأيام في حلم
سرب الشياطين لما جئتنا احترقت... ونار فارس تخبو منك في ندم
وصفد الظلم والأوثان قد سقطت ...وماء ساوة لما جئت كالحمم
ويقول د. عبدالرحمن العشماوى فى قصيدته «عناقيد الضياء» بعد انتقاده ما رآه من بدع الاحتفال بالمولد:
أنا لست أعرف كيف يجمع عاقل... بين امتداح نبينا و«الطيار»
حب الرسول تمسك بشريعة... غراء فى الإعلان والإسرار
حب الرسول تعلق بصفاته... وتخلق بخلائق الأطهار
ويصف الشاعر محمد أحمد الجوير فى «قصيدة قبس من نوره» ليلة المولد قائلا:
فى ليلة ولد النبى محمد .. ولدت به التاريخ والأقلاما
يا نور آمنة أضاء قصورها.. فغداً يؤم الفاتحون الشاما
وتهاوت الأصنام حول البيت لا .. حول لها من يمنع الأصناما؟
ويمضى الشاعر سالم الضوى - من السعودية - فى وصف حدث الميلاد العظيم فيقول:
ولد اليتم فكل يتم بعده ..
شرف ويشهد ذلك الميلاد
نور أضاء وقد أطل وسيفه ..
قتل الظلام وحده وقاد
نور على نور يبشر وجهه ..
أن الزمان تحفه الأعياد
وتبين الآيات فى ميلاده ..
عن قائد خضعت له القواد
وفى قصيدة «حمأة الضوء» يقول الشاعر تمام حسين - من سورية -
مخاطبا سيد العالمين:
ولدت فى غمرة نوراً وتبصرة ... للعالمين بذكر غير منتقد
كأن جبريل لما جاء محترزا ... وشق ما شق لكن دونما كبد
قد طهر الكون فى جنبيك معجزة ... وظل قلبك مخضلا بلا رمد
وقمت أنت ضياء الدين جذوته ... وسيفه الخالد الممشوق بالربد
تجر خلفك فجرا أنت مولده ... حتى أضأت بحق غير مقتصد
وعلى ذكر معارضات الشعراء لبردة الإمام البوصيرى شرف كاتب هذه السطور بالشدو بين يدى ذكرى المولد النبوى فى قصيدة «شمس الهدى»، وكان مما جاء فيها:
فى مولد النور نادى النور فتيته ... هذا طريق رسول الله فالتزم
هذى دروب الهدى والحق قد وضحت ... ومن يلب نداء النفس ينهزم
فاحفظ شبابك لا تفقده فى عبث ... وصنه بالدين والأخلاق واستقم
وانهض بشرعته واحمل رسالته ... وادع الورى لكتاب الله واحتكم
تلق الحياة رياضاً فى طهارتها ... والأرض قد أشرقت فى خير مبتسم
وصلى الله على صاحب الذكرى وسيد الخلق إلى يوم الدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.