موسم عمرة رمضان هذا العام مع نجاحه بصورة كبيرة شهد بعض المشكلات التي لم تستطع بعض شركات الطيران تجاوزها خلال الموسم خاصة ظاهرة تخلف حقائب الركاب علي شركات الطيران الخاصة. وكذلك الخطوط السعودية التي بدا تخلف حقائب الركاب عليها واضحا رغم تخصيص شركة ميناء القاهرة الجوي للشركة صالة3 لاستقبال رحلاتها بمبني الركاب رقم.1 وتكدست مئات الحقائب داخل صالة وصول رحلات الخطوط السعودية تبعها تخلف حقائب رحلات بعض شركات الطيران الخاص ولولا تدخل سريع من وزير الطيران المدني بنفسه سمير إمبابي لدي مسئولي شركات الطيران والسلطات السعودية لسابق خبراته معها منذ أن كان مديرا إقليميا لمصر للطيران بالسعودية لكنا شاهدنا هذا العام تكدسا لآلاف الحقائب والركاب بصالة الوصول كما حدث العام الماضي والذي قبله. ما حدث مع المعتمرين المصريين مع هذه الشركات أدي إلي استياء شديد منهم ودخلوا في مشاحنات لم تتوقف مع العاملين بهذه الشركات, وصل إلي حد تحرير المئات من المحاضر علي مدار الموسم, خاصة مع الركاب القادمين من الأقاليم الذين إما إضطروا لانتظار حقائبهم بالمطار حتي تأتيهم ربما في يوم آخر غير يوم وصولهم أو السفر إلي محافظاتهم ثم العودة مرات عديدة إلي المطار للبحث عن حقائبهم. الغريب أن هذه المشكلات لم تكن الأولي من نوعها حيث تكررت في المواسم السابقة للعمرة خاصة أن معظم طائرات هذه الشركات متوسطة الحجم ولا تستطيع نقل أكثر من حمولتها المقررة وهي علي علم بذلك ولا تقوم بإخبار ركابها من هناك بتأخر الحقائب لهذا السبب ولا توفر بدائل لحل هذه المشكلة في الوقت ذاته, وفي نفس الوقت لم تتم محاسبة هذه الشركات من قبل سلطة الطيران المدني من قبل مع تكرار هذه الظاهرة لتحقيق راحة الركاب الذين يسعون للسفر عليها لانخفاض سعر التذاكر عليها عن مصر للطيران, وهو ماتداركه وزير الطيران هذا العام بفرض غرامات علي هذه الشركات. أما رحلات مصر للطيران مع المعتمرين, فقد شهدت إنتظاما كبيرا ولم تشهد مشكلة تخلف الحقائب عليها بسبب الطرازات العريضة التي تستخدمها طائرات الشركة في رحلاتها للعمرة بسبب الأعداد الكبيرة من الركاب عليها وكذلك الأمتعة التي تخصهم والتي يمتاز بها المعتمر المصري. وكان لاستخدام صالة المواسم وتخصيصها لرحلات جدة والمدينة لمصر للطيران من العوامل المهمة التي أضافت إلي تحسين الخدمة المقدمة للمعتمرين علي مصر للطيران وواكب ذلك ارسال الشركة بعثة إلي مطاري جدة والمدينة من مختلف القطاعات العاملة لمساعدة زملائهم هناك تحت إشراف صلاح هاشم المدير الاقليمي لمصر للطيران بالمملكة السعودية, وكذلك إيفاد ضابط جوازات علي كل طائرة لإنهاء إجراءات الجوازات في الجو لضمان عدم تكدس المعتمرين بصالة الوصول وانسيابية الحركة. ولكن يبقي القول إن أسعار تذاكر مصر للطيران مازالت هي الأعلي بين كل شركات الطيران الأخري وهو ما يبرره مسئولوها بأن ذلك مقابل خدمات متميزة مقدمة للركاب وانتظام للرحلات ومنح مزايا عديدة للمسافرين في الوزن ويبقي الدور الذي قامت به باقي سلطات مطار القاهرة مثل شرطة المطار بقيادة اللواء صلاح زيادة التي وفرت أعدادا كافية من ضباط الجوازات لسرعة إنهاء الاجراءات علي الطائرات وجمارك المطار التي طبقت الإعفاءات الجمركية المنصوص عليها في القانون لهدايا المعتمرين وسلطات الحجر الصحي التي زادت من نوباتها ولم تحدث مشكلات كبيرة وهو ما جعل موسم العمرة يمر بسلام اللهم الا من ظاهرة تخلف الحقائب والتي تحتاج الي حلول جذرية من جانب شركات الطيران وسلطات الطيران المدني لعدم تكرارها مستقبلا.