وزير التعليم يوجه بالاهتمام لزيادة عدد المدارس المعتمدة    أسعار العملات اليوم 23 أبريل.. اعرف وصلت لكام أمام الجنيه    مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نكرر التحذير من التوغل واسع النطاق في رفح    عاجل... تشافي يرغب في البقاء مدربًا لبرشلونة    شعرت به فهشم رأسها.. تجديد حبس متهم بقتل مسنة لسرقتها بالقاهرة    قرار قضائي عاجل في استئناف مدير حملة أحمد طنطاوي على الحكم الصادر ضده    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    حنفي جبالي يفتتح الجلسة العامة للبرلمان    حالات لا يشملها المخالفات المرورية السعودية..طريقة طلب اعفاء من المخالفات المرورية    وزير التعليم العالى يبحث فتح فرع لجامعة أبردين البريطانية فى مصر    البورصة المصرية، EGX يتلون بالأحمر بإجمالي 20 ألف عملية تداول ببداية جلسة اليوم    تعرف على سعر السكر اليوم الثلاثاء 23-4-2024 في السوق    رئيس مجلس النواب يفتتح الجلسة العامة لعرض بيان موازنة 2024-2025    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    جدول امتحانات الفصل الدراسي الثانى لمدارس كفر الشيخ    المصري يبحث عن وصافة الدوري الممتاز بمواجهة فاركو اليوم    الإسكواش، تعرف على مواجهات اليوم في ربع نهائي بطولة الجونة    افتتاح الملتقى العلمي الثاني حول العلوم التطبيقية الحديثة ودورها في التنمية    الرئيس السيسي يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول    تضرر سيارات وبنك وعقار، انتداب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق الجمالية    إصابة 21 موظفا بإحدى الشركات بحادث انقلاب أتوبيس بطريق السويس (صور)    كاميرات المراقبة وسيلة الأجهزة الأمنية لكشف غموض اختفاء فتاة بالصف    سر الاحتفال باليوم العالمي للكتاب يوم 23 أبريل    قائمة أفلام عيد الأضحى 2024..أفضل الأعمال الجاري عرضها    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    وزيرا التعليم العالي والصحة يشهدان حفل تكريم الفائزين بجوائز "السعودي الألماني"    شعبة الأدوية: انفراجة في توفير كل أنواع ألبان الأطفال خلال أسبوع    نصائح للحماية من الإصابة بالأمراض في موسم الحج 2024    إسرائيل تستهدف مهندسًا بوحدات الدفاع الجوي لحزب الله    قتلى في تصادم طائرتين هليكوبتر بماليزيا (فيديو)    زلزال بقوة 5 درجات يضرب المنطقة البحرية قبالة محافظة هوالين فى تايوان    وكيل تعليم مطروح يحيل العاملين بمدارس براني للتحقيق    جامعة القاهرة: دخول جميع الطلاب امتحانات نهاية العام دون حرمان غير المسددين للمصروفات    جدول امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي لمدرسة الحلي والمجوهرات للتكنولوجيا التطبيقية    التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. أهداف واختصاصات التحالف الوطني للعمل الأهلي    محافظ شمال سيناء يستقبل وزير الشباب والرياضة خلال زيارته للعريش (صور)    رسولوف وهازنافيسيوس ينضمان لمسابقة مهرجان كان السينمائي    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024.. «الجدي» المال في طريقك و«الميزان» يجد شريك مناسب    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    توفيق السيد: غياب تقنية الفيديو أنقذ الأهلي أمام مازيمبي.. وأرفض إيقاف "عاشور"    «سيدات يد الأهلي» يواجه أبيدجان في ربع نهائي كأس الكؤوس الإفريقية    اليوم.. الأهلي يستأنف تدريباته استعدادا لمواجهة مازيمبي    إسماعيل بامبا: مستمر مع بتروجت.. ولدي بعض العروض    طلاب الجامعة الأمريكية يطالبون الإدارة بوقف التعاون مع شركات داعمة لإسرائيل    الدفاعات الأوكرانية: دمرنا جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها موسكو خلال الليل    مصرع سائق في تصادم سيارتين على صحراوي سوهاج    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    بدرية طلبة تشارك جمهورها فرحة حناء ابنتها وتعلن موعد زفافها (صور)    مصر تستهدف زيادة إيرادات ضريبة السجائر والتبغ بنحو 10 مليارات جنيه في 2024-2025    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    ملتقى القاهرة الأدبي.. هشام أصلان: القاهرة مدينة ملهمة بالرغم من قسوتها    مصرع عامل دهسه قطار الصعيد في مزلقان سمالوط بالمنيا    أستاذ مناعة يحذر من الباراسيتامول: يسبب تراكم السموم.. ويؤثر على عضلة القلب    خلال ساعات العمل.. أطعمة تجعل الجسم أكثر نشاطا وحيوية    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسوة الحسنة
نشر في الأهرام اليومي يوم 19 - 11 - 2018

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21]. بهذه الآية الكريمة وصف رب العالمين محمدا صلى الله عليه وسلم. ولد صلى الله عليه وسلم فى فجر يوم الاثنين الموافق الثانى عشر من ربيع الاول، والثانى والعشرين من شهر ابريل عام 570 ميلادية، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمّه آمنة بنت وهب، ويرجع نسبه الى سيدنا ابراهيم عليه السلام. ولد يتيم الأب، وفقد أمه فى سنّ مبكرة فتربى فى كنف جده عبد المطلب، ثم من بعده عمه أبى طالب، وكان فى تلك الفترة يعمل بالرعى ثم بالتجارة. تزوج فى سنِّ الخامسة والعشرين من السيدة خديجة بنت خويلد وأنجب منها كل أولاده باستثناء إبراهيم.فهو من مارية القبطية. كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان ولم يسجد لصنم قطّت وكان متميزا عن باقى الافراد من سنه حيث لم يشارك شبابهم فى لهوهم ولعبهم، و لُقّب فى مكة قبل الدعوة بالصادق الامين فكان الناس يودعون أماناتهم عنده، وكان حكيما فقد حدث ان اصيبت الكعبه بسيل أدّى إلى تصدّع جدرانها، فقرر أهل مكة تجديد بنائها،(وفى أثناء ذلك اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود فى موضعه، فاتفقوا على أن يحتكموا الى أول شخص يدخل عليهم، فلما دخل عليهم محمد وكان عمره خمسًا وثلاثين سنة، قالوا «هذا الأمينُ، قد رَضينا بما يقضى بيننا» فأمر بثوب فوضع الحجر فى وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب حتى تشارك كل القبائل فى هذا الحدث ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه. وبذلك قضى على الخلاف بين القبائل فى هذا الحدث.
كُلّف صلى الله عليه وسلم بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، فى شهر رمضان فى سنة 610م حيث بدأت رحلة الجهاد لنشر دين الوحدانية فى مجتمع قريش المتفشى بظلام الجاهليه فبدأ بالدعوة سرا لمدة ثلاث سنوات ثم جاهر بالدعوة فلقى مقاومة شديدة من اهل قريش . وقد حاولت قريش مرات عديدة بعرض المال عليه والزعامة، لكن محمدًا كان يرفض فى كل مرة ، ولما اشتد عداء قريش له ولأتباعه امر بعض أتباعه بالهجرة الى الحبشة, وكان ذلك فى عام الحزن حيث توفيت زوجته السيدة خديجة وفى عمه أبو طالب والذى كان سنده فى قريش فجاءته المواساة من ربه برحلة الاسراء والمعراج بعد الحزن والعسر .. قرر النبى صلى الله عليه وسلم الهجرة الى المدينة هو واتباعه بعد ان تآمر عليه سادات قريش الذين عارضوا دعوته وقرروا قتله فدخلها، وعمره يومئذ 53 سنة ... ودعا الناس الى نشر الرحمة بينهم، ونظّم محمد صلى الله عليه وسلم العلاقات بين سكان المدينة المنورة، وآخى بين المهاجرين والأنصار فى دار أنس بن مالك، وكانوا 90 رجلًا، نصفهم من المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، فكان الأنصار يقتسمون أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين، وعاش فيها عشر سنوات أُخرى داعيًا إلى الإسلام حتى وفاته.
أسس صلى الله عليه وسلم بالجزيرة العربية نواة الحضارة الإسلامية، ووحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة، ودعا لنبذ العنصرية والعصبية القبلية ولنشر الرحمة بين الناس (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين). والمعجزة التى تحدّى بها الناس هى القرآن الكريم فهو معجزة سيدنا محمد الخالدة، والمحفوظة من التحريف، وصالحة لكل زمان ومكان. ومن عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل لم يجمع لاحد من الانبياء اسمين من اسمائه الا للنبى صلى الله عليه وسلم حيث قال (...ان الله بالناس لرءوف رحيم) الحج 65 وقال عن النبى صلى الله عليه وسلم ...بالمؤمنين رءوف رحيم) التوبة128 وقد تُوفى صلى الله عليه وسلم فى ربيع الأول سنة 11 ه، وقد أتّم 63.عاما..
لقد نجح رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حياته واستمر هذا النجاح بعد وفاته على يد اتباعه فقد صنع الابطال الذين جابوا الارض شرقا وغربا لنشر دين الله. ان اعظم موقف يدل على عظمة الرجال الذين صنعهم فى حياته الذى قام به ابو بكر الصديق رضى الله عنه عند وفاة النبى صلى الله عليه وسلم حيث خرج على المسلمين وقال: (ايها الناس من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت) وقرأ قوله تعالى (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم).
لمزيد من مقالات د. محمد رضا عوض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.