قتل 40 مدنيا معظمهم نساء وأطفال جراء استهداف طائرات التحالف الدولى قرية البقعان التابعة لمدينة هجين بريف دير الزور الجنوبى الشرقى فى سوريا. ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن مصادر محلية قولهم: «قتل وجرح 60 مدنيا، جراء غارة جوية أخرى قام بها التحالف الدولى على قرية الشعفة فى ريف دير الزور الشرقي». وفى الوقت نفسه، أكدت دمشق أن «الجرائم التى ارتكبها طيران التحالف الدولى بقيادة واشنطن، تشير إلى انهيار تام لمنظومة القيم والمبادئ الأخلاقية التى تعاقدت الأمم على احترامها منذ إنشاء الأممالمتحدة». وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن الخارجية السورية ذكرت فى رسالتين منفصلتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن بشأن غارة طائرات التحالف الأمريكى غير المشروع التى قتلت وأصابت أكثر من 60 مدنيا فى قرية الشعفة بريف دير الزور، إلى أن ما حصل هو نتيجة الاستهتار التام للولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بها، مؤكدة مرة أخرى على مدى استخفاف دول هذا التحالف سيئ الصيت بحياة الأبرياء من المدنيين وبأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني. وفى أنقرة أكد وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، أن بلاده لا يمكنها القبول بإمداد الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا بالسلاح والذخيرة، رغم تحييد تنظيم «داعش» الإرهابى إلى حد كبير. جاء ذلك خلال لقاء أكار أمس، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، عقب الجلسة الأولى من منتدى «هاليفاكس» للأمن الدولي، فى كندا. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية عن أكار قوله «ننتظر من الولاياتالمتحدة أن تقطع تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية(واى بى جي) كما وعدت». وشدد أكار على أن تركيا لن تسمح بتشكيل ممر إرهابى على حدودها الجنوبية. وكانت واشنطن قد بدأت تسليح وحدات حماية الشعب الكردية ، فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وواصلت ذلك بعهد الرئيس الحالى دونالد ترامب.