بعد 5 سنوات من العلاج والعمليات الجراحية فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها فى العاصمة البريطانية لندن ، ليكتب اسمه فى سجل الشهداء الحافل بالتضحيات والعطاء لهذا الوطن. وكان العميد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق قد تخرج فى كلية الشرطة عام 1992 ، ثم عمل معاون نظام بقسم شرطة العجوزة ، ثم ضابطًا بالإدارة العامة للمباحث وبعدها عمل معاون مباحث لقسم الدقي، ثم معاون مباحث الصف، ورئيسًا لمباحث المرور عامين، وتدرج فى المناصب حتى أصبح رئيس مباحث ترحيلات الجيزة، ورئيس حرس محكمة جنوبالجيزة، ثم نائبًا لمأمور قسم بولاق الدكرور حتى وقوع أحداث «بين السرايات». أصيب «النعماني» بطلق نارى فى الوجه خلال مشاركته فى التصدى لهجوم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على أهالى منطقة بين السرايات، وذلك بعد الخطاب الذى ألقاه المعزول محمد مرسى بتاريخ 2 يوليو عام 2013، مما أدى إلى إصابته ودخوله فى غيبوبة لمدة 60 يومأً وفقد عينيه، وقد قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية آنذاك، سفر البطل فى طائرة طبية للعلاج فى سويسرا، وأجرى هناك 12 عملية جراحية بالبطن والوجه، ثم تم نقله إلى لندن لاستكمال علاجه. وقد عاد البطل الشهيد إلى أرض الوطن فى سبتمبر من عام 2014 بعد رحلة علاج استمرت أكثر من عام، وكان هناك استقبال شعبى كبير للبطل فى مطار القاهرة الدولى قادمًا من لندن، حيث قام «النعماني» بالسجود على الأرض فرحًا بعودته إلى أرض الوطن. وقد كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى البطل فى حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة بتاريخ 29 يوليو 2015، كذلك حضر حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، يوم 6 أغسطس 2015، حيث ظهر فى المنصة الرئيسية للحفل. وكان أبرز تعليقات البطل عن إصابته قوله: «عينى فداء مصر»، وقام بإهداء الرئيس قلادة عليها دمه تعبيرا عن عشقه لبلده، بينما قام الرئيس بتقبيل رأسه تقديرا لتضحياته. وبعد رحلة علاج استمرت نحو 5 سنوات ما بين علاج فى الخارج وعمليات جراحية ، فاضت روح البطل الشهيد ساطع النعمانى إلى بارئها فى مستشفى سانت مارى بلندن ليرحل تاركا نجما ساطعا فى سماء الشهداء. وقد قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إطلاق اسم الشهيد ساطع النعمانى على ميدان النهضة.