* 35 مليار جنيه محفظة ودائع البنك بنمو 40% فى أكتوبر الماضى * نستهدف 24 مليار جنيه محفظة القروض خلال العامين المقبلين * نجحنا فى بيع مستشفى الفيروز بعد فشل 20 مزايدة * 1.4 مليار جنيه لميكنة الفروع ونظم المعلومات
كشف عمرو كمال، رئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربي، عن أهم المحاور الرئيسية لاستراتيجية إعادة هيكلة البنك لافتا الى الدعم الكبيرللبنك المركزى لهذه الاستراتيجية، مشيرا الى ان استراتيجية الادارة الجديدة تستهدف وضع البنك العريق على خريطة المنافسة بين البنوك بالسوق ، بعد فترة طويلة من نزيف الخسائر التى عصفت بكيانه المصرفى . وقال رئيس البنك العقارى فى حوار ل الاحد الاقتصادى ، إن النتائج التى تحققت خلال الفترة القصيرة الماضية تدعو الى التفاؤل وتعكس القدرة على تحقيق اهداف استراتجية الادارة الجديدة رغم حجم المشكلات المتراكمة والصعبة ، لافتا الى اجتذاب 44 مؤسسة وشركة جديدة تعمل فى كافة المجالات للتعامل مع البنك ، وبيع مستشفى الفيروز بعد محاولات كثيرة طوال السنوات الماضية وفشل بيعها من خلال 20 مزايدة ، الى جانب زيادة محفظة الودائع لتصل الى 35 مليار جنيه ، ونمو محفظة القروض ..وإلى نص الحوار: ماهى ابرز محاور استراتيجية الادارة الجديدة ..وكيف تعاملتم مع المشكلات ؟ لاشك ان أول شئ كان ضروريا لإصلاح البنك هو تغيير كامل لمجلس الإدارة ، ليتم وضع البنك على المسار الصحيح ، وهو الامر الذى سمح به البنك المركزى ، حيث قمت باختيار فريق عمل متجانس يتمتع بخبرات متنوعة ومتآلفة ، ووضع مجلس الادارة فى مقدمة اولوياته توصيف دقيق للمشكلات وأسباب الخلل بالبنك. وجاء فى مقدمة ذلك ضعف التوظيف وإدارة البنك بفكر يشبه شركات التمويل العقارى بالإضافة لوجود موارد بشرية غير مدربة بالشكل الكافى، مع غياب واضح فى الرقابة والاشراف وتراجع الشكل العام المؤسسى للبنك وكانت النتيجة غياب البنك عن السوق المحلى . وقد كان وقف نزيف الخسائر هو أبرز أولوياتنا مع استرجاع ربحية البنك بغض النظر عن حجمها وذلك من خلال إيجاد قنوات متنوعة لتوظيف السيولة ووضع البنك على الخريطة المصرفية . وخلال الاشهر القليلة الماضية نجحنا فى إجتذاب 44 مؤسسة من أكبر مؤسسات القطاع الخاص وإقراضهم فى كل قطاعات الاقتصاد ، كما تم ضخ 7 ملايين دولار لتمويل السفن والحاويات بالتعاون مع شركات سمسرة ألمانية ليتصدر البنك العقارى الى جانب البنك التجارى الدولى البنوك المصرية فى تمويل هذا النشاط. وعموما نجاح أى بنك يتوقف على وجود شبكة عملاء متنوعة سواء مودعون أو مقترضون، ونسعى للوصول بنسبة توظيف القروض للودائع إلى 70% خلال الفترة المقبلة، مقابل 60% حاليا، وتوظيف 30% فائضا للاستثمار فى أدوات الدين الحكومي. كيف انعكس تنفيذ الاستراتيجية المؤشرات المالية للبنك خلال الاشهر الماضية ؟ بالنسبة للودائع والأوعية الإدخارية تم تنويع مصادرها، وادى ذلك الى نمو أرصدتها بنسبة 40 % خلال الفترة من 1 يوليو 2017 حتى 30 أكتوبر 2018، لتصل إلى 35 مليارا، كما بلغت محفظة القروض المنتظمة فى نهاية سبتمبر 12 مليار جنيه ، ونستهدف الوصول بها إلى 24 مليار جنيه خلال العامين القادمين، وبلغت القروض والتسهيلات الإئتمانية الجديدة 3.1 مليار جنيه خلال العام المنتهى 30 يونيو 2018، مقابل نحو 1.3 مليار جنيه فى 30 يونيو 2017، بزيادة 1.8 مليار جنيه ونسبة نمو 138% . كما انخفضت الديون غير المنتظمة الى ما يقارب النصف لتبلغ نحو 3.8 مليار جنيه من أصل 6.1 مليار جنيه، فى غضون شهور قليلة ، حيث تم إعدام جميع المديونيات المشكوك فيها فى إطار إعادة الهيكلة. كم بلغ حجم المخصصات عند استلام عملكم؟ وحجمها الآن؟ بلغت نحو 2 مليار جنيه، وكانت هناك فجوة 4 مليارات جنيه، تمثل الفارق بين محفظة الديون المتعثرة والمخصصات وتم إغلاقها بالكامل حاليا وتحقيق فائض 2.2 مليار جنيه وأعدمنا كل المديونيات المشكوك فيها . ماذا عن أصول البنك ؟ استطعنا تقليص محفظة الأصول إلى 2.6 مليار جنيه ، مقابل 4.6 مليار جنيه حيث تم اتباع الأسلوب العلمى فى التخلص من الأصول المملوكة للبنك ، وتم تطوير بعض الأصول السياحية الفندقية لكى تدر عائدا على البنك . ونظرا لان الظروف غير مواتية فى الوقت الراهن لبيع معظم الأصول وان هذه الخطوة ستعود بالخسارة على البنك ، ولذا كان من الضرورى النظر إليها بفكر استثمارى محترف جديد ، عبر تطويرها والاستفادة منها ، تمهيدا لبيعها على هيئة أسهم وليست أصولا بواسطة أشخاص محترفة . كما ان تحقيق ربحية على بيع الأصول بنحو 45 % ، كما يتم احتساب تكلفة الفرصة البديلة عند البيع من خلال الفرق بين القيمة البيعية والتكلفة الحقيقية . وهناك بعض الاصول التى نجحنا فى بيعها بفضل استثمار العلاقات الشخصية وفى مقدمتها مستشفى الفيروز بالدقى حيث تم بيعها لصالح مستشفى الصفا بمبلغ فاق التوقعات وهو 136.5 مليون جنيه واستفاد من هذه الصفقة بنكا الأهلى والمؤسسة المصرفية العربية الدولية ABC ، حيث بلغت حصة البنك العقارى 60 % من القرض ، فيما بلغت الحصة المتبقية 40 % لكل من البنك الأهلى والمؤسسة المصرفية. ومن ناحية اخرى فقد تم الاستعانة بفريق محترف فى إدارة الفنادق،لادارة فندق لونج بيتش بالغردقة وحقق الفندق إيرادات بقيمة 70 مليون جنيه، وتمكن من تحقيق ربحية بقيمة 18 مليون جنيه حتى نهاية يونيو 2018. هل يدرس البنك تدشين أذرع استثمارية جديدة؟ نعم هناك توجه لتأسيس شركة للتأجير التمويلى برأسمال 100 مليون جنيه، ونعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على الدراسات المالية والفنية الخاصة بها تمهيداً للحصول على الموافقات اللازمة، للمضى قدماً فى إجراءات تأسيس الشركة يتردد فى الأوساط المصرفية ان البنك المركزى قدم قرضا مساندا لمصرفكم لمساندته فى الخروج من المشكلات المتراكمة .. ما صحة ذلك ؟ ليس صحيحا على الاطلاق تقديم البنك المركزى قرض مساند ، لكن حصلنا على بعض الاستثناءات وفقاً لوضع البنك العقارى وحالته، من بينها الإعفاء من نسبة الاحتياطى الإلزامى على الودائع والتى توفر للبنك سيولة بقيمة 2.5 مليار جنيه وذلك خلال فترة مجلس الادارة الحالي، وفى المقابل تم استثناء البنك من المشاركة فى مبادرة ال 5% للمشروعات الصغيرة مع السماح له بالمشاركة فى مبادرة ال 7% الخاصة بتمويل المشروعات الصناعية والزراعية. وماذا عن التمويل المتناهى الصغر؟ يخطط البنك للتواجد بقوة فى سوق التمويل المتناهى الصغر ، حيث تم إقراض شركة « تمويلى» 50 مليون جنيه ، ويستهدف البنك ضخ نصف مليار جنيه تمويلات للقطاع خلال الفترة المقبلة مع عدد من الجمعيات . كم يبلغ عدد فروع البنك ؟ يصل عدد فروع البنك إلى 27 فرعا ويستهدف مصرفنا الوصول بشبكة فروعه الى 40 فرعا تشمل فروع رئيسية تصل مساحتها إلى 300 متر وفروع صغيرة ومراكز ATM تقوم بأعمال السحب والايداع بالمناطق الحيوية والمولات التجارية. ولدينا خطة لميكنة الفروع وميكنة نظم المعلومات بإستثمارات 1.4 مليار جنيه بحلول 2020، ولدى البنك خطة للانتشار الجغرافى بالقاهرة الكبرى ، وتمت الاستعانة بأيمن طولان مدير عام الفروع السابق بالبنك الاهلى لتولى مهمة تطوير وانتشارالفروع بالبنك العقاري. كما تم شراء مبنى بنك تنمية الصادرات بالمهندسين وتسكين معظم الإدارات به لقرب تواجده من المقر الرئيسى للبنك وبلغت قيمة شرائه 140 مليون جنيه . متى نرى البنك العقارى يحقق ربحية ؟ مهمتنا الأساسية هى وقف نزيف الخسائر والتحول للربحية بنهاية يونيو 2019 . وبنهاية يونيو 2020 سيشهد البنك تحقيق أرباح تشغيلية وصافية، وسيكون للبنك مكانته البارزة على الخريطة المصرفية .