* عبدالعال : لن يربح العالم معاركه ضد الإرهاب إلا بالتعاون مع الأزهر أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، أن الطالب الأزهرى فى المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية يدرس كل المواد التى يدرسها الطالب فى مدارس التربية والتعليم، مادة مادة، وكتابًا كتابًا، ثم يتحمَّل الطالب الأزهرى عبئًا استثنائيًّا أثقل ورُبَّما أعمق دراسة، وهو المواد الأزهرية فى المرحلتين: الإعدادية والثانوية، بقسميها العلمى والأدبي. جاء ذلك خلال كلمته أمس فى حفل تكريم أوائل الثانوية الأزهرية،للعام الدراسى (2017-2018)، الذى شارك فيه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب. وأكد شيخ الأزهر أن هؤلاء الطلبة هم نوع استثنائى مُتميِّز: ثقافةً وعِلْمًا ومعرفةً، وسِعَة اطلاع على علوم اللُّغَة والأدب وعلوم النَّقْل والعَقل معًا. وأضاف قائلا:ولأننى درستُ هذين المنهجين حيث كنت طالبًا بالقسم الثانوى من عام 1960م إلى 1965م من القرن الماضي. أُدرك حجم المعاناة التى يلقاها الطالب الأزهرى فى التعليم ما قبل الجامعي،كما انه منهج يحرص على دراسة الإسلام دراسة مجرَّدة خالصة لله وللعلمِ والحقِّ، وليست دراسة موجَّهة بأجنداتٍ أو سياساتٍ أو أموال موظَّفة لخدمة أغراض ومصالح ليست من العِلم فى قليلٍ ولا كثير.. ثم هو منهجٌ يعتمدُ على ثقافةِ الحوار، وقبول الرأى والرأى الآخر، بل الآراء الأخري، دون تكفير ولا تفسيق ولا تبديع، مادام لهذا المذهب أو ذاك سند من كتابٍ أو سُنَّة أو إجماع أو قياس،هذا المنهج التربوى الحواريّ يُرسِّخ فى ذهنِ الطالب الأزهرى منذ طفولته مبدأ شرعيَّة الاختلاف منذُ اليوم الأول فى دراستِه بالصف الأول الإعدادي، حتى آخر يوم من دروس الصف الثالث الثانوي. كما أكد الامام الاكبر أن حضور رئيس مجلس النواب يمثل تهنئة من الشعب المصرى بأكمله لأبناء الأزهر المتفوقين. وكرم شيخ الازهر أيضا الفائزين فى مسابقة تحدى القراءة العربى والتى تنظمها دولة الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى .، وهما : مريم محمد يوسف بطلة مصر والوطن العربى الحاصلة على المركز الأول مكرر على مصر والثانى على العالم العربى فى المسابقة والطالب أمين خليل الحاصل على المركز الأول على مصر. من جانبه عبر الدكتور على عبدالعال عن سروره بوجوده للعام الثانى على التوالى فى هذا الحفل،وتقديره البالغ لأوائل الثانوية الأزهرية، لما بذلوه من جهد ومثابرة وتفوق ونبوغ ونقول لهم إن مصر والازهر ينتظران منكم الكثير والكثير وتقع على كاهلكم مسئولية عظيمة فى نشر منهج الأزهر،فالأزهر الشريف من 1000 عام نستسقى منه الاسلام الوسطى بعيدا عن التشدد والتعصب. وأضاف إن عالمنا المعاصر يشهد سباقا محموما نحو امتلاك العلم والمعرفة ويجعل سعى مصر نحو تطوير منظومة التعليم من الامور بالغة الاهمية، ولقد ادرك الرئيس عبدالفتاح السيسى اهمية العلم والعلماء، فعمل على تطوير المناهج التعليمية،وسن التشريعات التى تيسر النبوغ والتفوق العلمي، ولا يفوتنى ان اوجه التحية الى فضيلة الامام الاكبر على ما يوليه من اهتمام ورعاية لتطوير العملية التعليمية فى الازهر الشريف، ولقد شهد الازهر فى السنوات الاخيرة سعيا حثيثا نحو تقدم التعليم ووقف رجال الأزهر ضد محاولات إلصاق الارهاب بالاسلام،وفندوا هذه الدعوات الباطلة وأثبتوا كذبها. وفى نهاية كلمته قال رئيس مجلس النواب : إنه ليست مصر وحدها التى تعول بشدة على الازهر فى حربها ضد الارهاب،بل إن العالم بأسره لن يربح معاركه مع الارهاب الا بالتعاون مع الأزهر ، ونلاحظ ذلك فى زيارات الوفود الاجنبية مشيخة الازهر ، وايضا الجولات الخارجية للامام الأكبر.