بالأرقام، لطفي شحاتة يحسم صدارة الحصر العددي في الزقازيق ب71,214 صوتا    من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، جدول كامل لمواعيد قطارات اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025    ما حضرتش فرح ابنها، نجل حنان ترك يحتفل بزفافه بعيدًا عن الأضواء دون ظهور والدته (صور)    بعد قليل، ظاهرة فلكية ترى بالعين المجردة تزين السماء    الداخلية تضبط 20 شخصًا على خلفية مشاجرة بين أنصار مرشحين بالقنطرة غرب    نائب وزير الإسكان يبحث التعاون مع شركة كورية متخصصة في تصنيع مكونات محطات تحلية المياه والصرف الصحي    محمد منير يشعل تريند جوجل ب«مكاني».. أغنية الوحدة العربية تتوّج ختام كأس العرب 2025    مصطفى بكري: أناشد الرئيس السيسي تخفيف الأعباء عن الغلابة والطبقة المتوسطة.. الأسعار هارية الناس    عبد المنعم سعيد: الإعلان عن اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان هو تفعيل لها    رئيس إدارة المديريات الزراعية: صرف الأسمدة سيضم 6 محافظات بموسم الصيف المقبل    مشاجرة عنيفة وألعاب نارية باللجان الانتخابية في القنطرة غرب بالإسماعيلية، والقبض على 20 متورطا    «مطروح للنقاش».. إعادة هيكلة الجيش الأمريكي وتغييرات البث الرقمي    أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 ديسمبر في بداية التعاملات    كبير الأثريين: الحضارة المصرية عقدة اليهود الأزلية.. الهجوم على المتحف الكبير سببه أنه مشروع ناجح    العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتابع إجراءات تشغيل البالون الطائر بالأقصر    مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد وباء والوضع لا يدعو للقلق.. والمصاب بالإنفلونزا يقعد في البيت 3 أو 4 أيام    اللجنة العامة ببنها تعلن الحصر العددي لجولة الإعادة بانتخابات النواب 2025    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    الحصر العددي الأول بلجنة طنطا رقم 1، نتائج فرز أصوات اللجان الفرعية    انفجارات في أوريول.. أوكرانيا تستهدف محطة كهرباء روسية    واشنطن تفرض عقوبات على سفن وشركات شحن مرتبطة بإيران    اجتماع رفيع المستوى في ميامي.. ويتكوف يلتقي الوسطاء لبحث ملف غزة    الحصر العددي للدقهلية: تقدم عبدالسلام وأبو وردة والجندي ومأمون وشرعان    بعد جدل أمني، تيك توك تبيع أصولها في أمريكا    سفير مصر في المغرب يكشف تفاصيل معسكر منتخب مصر قبل كأس الأمم    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    بالأرقام، الحصر العددي للدائرة الثامنة بميت غمر    نجاة الفنان وائل كفوري من حادث طائرة خاصة.. اعرف التفاصيل    بناء القدرات في تحليل وتصميم نماذج العواصف الرملية والترابية بالشرق الأوسط    فوز «حسن عمار» في جولة الإعادة بالدائرة الأولى ب انتخابات مجلس النواب ببورسعيد    وكيل فرجاني ساسي يصدم الزمالك: سداد المستحقات أو استمرار إيقاف القيد    كأس عاصمة مصر - إبراهيم محمد حكم مباراة الزمالك ضد حرس الحدود    أمم إفريقيا - منتخب مصر يخوض مرانه الأول في المغرب    (اشتباكات الإسماعيلية) إهانات بين الكعب الأعلى: جيش أم شرطة؟.. وناشطون: طرفان في المحسوبية سواء    بالأرقام، الحصر العددي لجولة الإعادة بالدائرة الأولى بالمنصورة    محمد موسى عن واقعة نبش قبر فتاة: جريمة تهز الضمير قبل القانون    «لم يصلوا أبداً».. حكاية 7 أشخاص احترقت بهم السيارة قبل أن تكتمل الرحلة بالفيوم    رحلة التزوير تنتهي خلف القضبان.. المشدد 10 سنوات ل معلم صناعي بشبرا الخيمة    الزمالك يهنئ بنتايج والشعب المغربى بالتتويج ببطولة كأس العرب    رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)    جوتيريش يدعو إلى توظيف الهجرة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التضامن الإنساني    فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف جباليا شمال قطاع غزة    مش فيلم.. دي حقيقة ! شاب مصري يصنع سيارة فوق سطح منزله مع "فتحى شو"    أزهر اللغة العربية    بميزانية تتجاوز 400 مليون دولار وب3 ساعات كاملة.. بدء عرض الجزء الثالث من «أفاتار: نار ورماد»    مصطفى بكري: الطبقة المتوسطة بتدوب يجب أن تأخذ حقها.. وننقد حرصا على هذا البلد واستقراره    ترامب يدعو أوكرانيا إلى التحرك سريعا لإنهاء الحرب    كونتي: هويلوند يمتلك مستقبلا واعدا.. ولهذا السبب نعاني في الموسم الحالي    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل عليَّ إثم لو لم أتزوج؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم    سنن يوم الجمعة: آداب وأعمال مستحبة في خير أيام الأسبوع    اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتفقد مطار الأقصر (صور)    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    قبل صافرة البداية بساعات.. بث مباشر مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب 2025 وكل ما تريد معرفته عن القنوات والتوقيت وطرق المشاهدة    الأردن يواجه المغرب في نهائي كأس العرب 2025.. كل ما تحتاج لمعرفته عن البث المباشر والقنوات وطرق المشاهدة أونلاين    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال جلسة حوار مع عدد من ممثلى وسائل الإعلام الأجنبية..
السيسى: مصر لم تنكفئ على نفسها والأوضاع فى المنطقة أصبحت معقدة للغاية

* العناصر الإرهابية الموجودة فى سوريا ستتحرك تجاه المناطق الهشة فى الشرق الأوسط
* المملكة العربية السعودية أكبر بكثير من أن يهز استقرارها أحد
* يجب تحويل المناقشات مع إثيوبيا حول سد النهضة لاتفاقيات وإجراءات ليست مبنية فقط على النوايا
* مصر تسعى لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية لمواجهة جميع التهديدات
* إذا تعرض أمن الخليج لتهديد مباشر ستحرك مصر قواتها لمؤازرة أشقائها
* الدول النامية لديها مشكلات كبيرة فى آليات العمل ولا يمكن اختزالها فى دعم المسار الديمقراطى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر لم تنكفئ على نفسها داخليا، مشيرا إلى أن الأوضاع فى المنطقة خلال السنوات الأخيرة أصبحت معقدة للغاية وباتت القدرة على التحرك للتأثير مرتبطة بقدرات الآخرين.
وأضاف الرئيس فى رده على تساؤل من ممثل جريدة الغد الأردنية خلال جلسة حوار مع ممثلى الصحف الأجنبية، أن الواقع أصبح صعبا للغاية وما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن يضم أطرافا إقليمية ودولية، مشيرا إلى أن هناك أزمات فى المنطقة مستمرة منذ ثمانى سنوات وأصبحت هناك عناصر متشابكة داخل هذه الدول تمثل صعوبة شديدة فى إيجاد مخرج لها.
وأوضح الرئيس أن التحرك المصرى أو العربى ربما لايقوم بالأهداف التى نتمناها بإيجاد حلول سريعة للأزمات فى المنطقة لأن العناصر المتشابكة داخل هذه الدول أصبحت تمثل صعوبة كبيرة فى إيجاد مخرج لها.
وأشار إلى أن الأمن القومى العربى يعانى من حالة انكشاف وهناك دول خرجت من موازين قوى المنطقة، مؤكدا أن وزن الأمن القومى العربى بات مختلفا قبل وبعد عام 2011.
وأشار الرئيس إلى أن هناك تنسيقا مستمرا بين مصر والأردن فى مختلف الملفات، مشددا على أن مصر تتحالف مع كل الأشقاء فى المنطقة.
وأضاف أن الطرح المصرى يركز على أن التعاون بين دول المنطقة يسهم فى توحيد الجهود لتجاوزالأزمات الحالية، مشيرا إلى أن ميثاق الجامعة العربية يضم اتفاقيات دفاع مشترك لذا فهى تمثل التزامات علينا مع أشقائنا فى المنطقة العربية. وأكد الرئيس أن استمرار الأزمات فى المنطقة لفترات طويلة جعل الحلول صعبة للغاية بسبب انخراط الكثير من الأطراف فى هذه الأزمات، مؤكدا أن الدول العربية الأخرى التى لم تتعرض لأزمات مماثلة يجب أن تنتبه حتى لا تترك لأحد الفرصة ليتدخل فى مشكلاتها.
وأشار الرئيس إلى أن مصر لديها ثوابت فى سياستها الخارجية تجاه الأزمات فى المنطقة وهى عدم التدخل فى شئون الدول وعدم التآمر على أحد والحفاظ على وحدة الدول لأن الانقسام سيؤدى إلى المزيد من حالة عدم الاستقرار لسنوات طويلة مقبلة.
وحول التجربة التى مرت بها مصر فى عامى 2011 و2013، أكد أن إرادة الشعب المصرى فرضت نفسها، مشددا لا يمكن لأحد أن يفرض مسارا محددا على المصريين.
الرئيس خلال إجابته على أسئلة الصحفيين
وقال الرئيس: «أى دولة تترك مصيرها للمجهول لا تنتظر سوى الضياع... ووجه الرئيس رسالة للأشقاء فى كل الدول العربية قائلا: «خلوا بالكم من بلادكم».
وردا على سؤال من قناة «روسيا اليوم» حول موقف الدول الأوروبية من الرفع الجزئى للحظر على تسليح الجيش الليبى فيما يخص المعدات والأسلحة للقيام بدوره فى حفظ الأمن والاستقرار فى ليبيا، قال الرئيس : «نرغب فى تحقيق الاستقرار فى ليبيا ويجب دعم الجيش الوطنى الليبى لأنه المسئول عن أمنها واستقرارها فى دولة لها حدود مباشرة مع مصر».
وأضاف أن جهود مصر تتركز على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لمواجهة جميع التهديدات داخل الأراضى الليبية.
وحذر من أن العناصر الإرهابية الموجودة فى سوريا ستتحرك تجاه المناطق الهشة فى الشرق الأوسط وستؤثر على أمن الدول المجاورة بما فى ذلك دول أوروبا، مستشهدا بما حدث فى منطقة الساحل والصحراء، مشيرا إلى أن الجيش الليبى يجب أن يحظى بدعم دولى لأنه فى مصلحة الجميع.
وردا على تساؤل من ممثل قناة العربية حول مصطلح صفقة القرن، أشار الرئيس إلى أن ثوابت الموقف المصرى تتمثل فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية فى إطار يحفظ الامن للبلدين، معربا عن الاستعداد لوجود قوات عربية أو دولية أو قوات حفظ سلام فى هذا الاطار، مؤكدا أن العنصر الأهم هو إعطاء الأمل للفلسطينيين.
وأكد أن الدول العربية لن تستطيع فرض أى حل على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مصر لم ولن تقبل ذلك، قائلا : «الحل هو حل فلسطينى ونساهم باتجاه الوصول إليه».
وردا على تساؤل بشأن العقوبات على إيران، قال إن عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعا، مشددا «على الآخرين احترام الأمن القومى العربى وخاصة أمن الخليج».
وأكد الرئيس أن الأوضاع الحالية فى المنطقة تدعو الجميع للتكاتف لأن الوضع هش للغاية، مشيرا إلى أن مصر قريبة من كل دول الخليج.
وأضاف أن العلاقات العربية العربية تتسم بالاستقرار والقوة، مضيفا أن مصر تقف بجانب أشقائها فى الخليج قلبا وقالبا، مؤكدا أنه إذا تعرض أمن الخليج لتهديد مباشر ستحرك مصر قواتها لمؤازرة أشقائها والشعب المصرى سيقبل بذلك، مضيفا أنه من المهم أن تدرك الشعوب العربية وأن يكون لديها وعى حقيقى بالمخاطر التى تمر بها المنطقة وتتكاتف مع مصر وتكون ظهيرا وسندا لحكامها.
مؤكدا أهمية أن تكون شعوب الدول العربية سندا حقيقيا لأمن واستقرار بلادها.
وردا على ممثل شبكة «بى بى سي» حول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة، قال الرئيس إن هناك تغيرات كثيرة حدثت فى إثيوبيا خلال الشهور الماضية، مشيرا إلى أن جميع مؤشرات التواصل مع إثيوبيا كانت إيجابية.
وأكد الرئيس أهمية وجود اتفاقية ملزمة بأهمية تحقيق التنمية للإثيوبيين دون الإضرار بمصالح مصر والشعب المصري، مؤكدا أهمية تحويل المناقشات بين الجانبين لاتفاقيات وإجراءات ليست مبنية فقط على النوايا.
وفيما يخص المعوقات، أشار الرئيس إلى أنها تتمثل فى 3 نقاط يجب أن يتم مراعاتها وهى مدة ملء الخزان بما لا يؤثر على حصة مصر، أما النقطة الثانية هى عدم استخدام السد لأغراض سياسية، أما النقطة الثالثة هى الاتفاق على فترة ملء الخزان تحت إشراف لجان فنية. وأكد أهمية التفاهم مع الاثيوبيين من منظور فنى وليس سياسيا للتوصل إلى اتفاق.
وأكد تفاؤله بالقيادة الحالية فى إثيوبيا والقيادة السابقة كانت متعاونة أيضا، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات جيدة.
وردا على تساؤل حول ما ستقدمه مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى العام المقبل، قال الرئيس إن إمكانية الوصول إلى استقرار فى إفريقيا تحد كبير أمام تقدم القارة ويحتاج جهودا ضخمة، مؤكدا أن الوصول إلى تحقيق الاستقرار فى القارة يمثل الاولوية وسيجعلنا ننطلق إلى تحقيق تقدم للقارة، مؤكدا أن مصر تنسق مع شركائها فى الاتحاد الإفريقى لخدمة أهداف القارة.
وردا على تساؤل من ممثلة «الحياة اللندنية» حول إمكانية تحول منتدى الشباب لكيان دائم ومستقل، قال الرئيس إن مصر تتواصل مع الشباب العربى والعالمى ونسعى لأن يكون هذا المنتدى مستمرا، مؤكدا جاهزية الدولة المصرية لأن يكون المنتدى كيانا دائما فى ظل توفر الإمكانات والمنشآت، ورحب بأن يتحول المنتدى لكيان دائم لأنه يسير فى مسار جيد.
وحول ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» باتصال جرى بين الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن قضية خاشقجى للحفاظ على استقرار السعودية، أكد الرئيس ان المملكة العربية السعودية أكبر بكثير من أن يهز استقرارها أحد، مشيرا إلى أن ما يحافظ على استقرار الدول هو الداخل وليس الدعم الخارجي، مشيرا إلى أن المملكة لديها إدارة حكيمة.
وأكد أن الإعلام اعطى انطباعا سلبيا حول قضية خاشقجي، مطالبا بعدم استباق النتائج والاطمئنان لشجاعة وحكمة الملك سلمان وترك الفرصة لأجهزة التحقيق فى المملكة والدولة التى حدث بها الحادث للإعلان عن تفاصيل التحقيقات.
وردا على سؤال ممثل قناة «سكاى نيوز» حول ما إذا كانت مناورات درع العرب «1» التى تستضيفها مصر لبنة أولى لقوات عربية مشتركة، أكد الرئيس أن القوة الإقليمية فى المنطقة موجودة بالفعل، مؤكدا أن القوات المسلحة العربية سواء برية أو بحرية أو جوية قادرة على حماية دول المنطقة من أى اعتداء حتى فى ظل الازمات الحالية.
وردا على سؤال حول آخر الإجراءات التى تعتزم الدولة المصرية اتخاذها فى ظل تزايد عدد الشباب الذى انضم لجماعات إرهابية فى مناطق مختلفة من العالم، أكد الرئيس أن مصر حذرت منذ فترة طويلة من انضمام شباب لجماعات إرهابية، مشيرا إلى أن الإرهاب خطر سيمس العالم وأمنه، مضيفا أن أنه لم يكن للإرهاب تأثير دولى ثم بدأ ينمو ويزداد كما أصبحت الدول التى تعانى من أزمات بؤر جذب للإرهابيين.
وأكد الرئيس أهمية تصويب الخطاب الديني، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى قامت أيضا بدور كبير فى انضمام الشباب للجماعات الإرهابية، مضيفا أن مصر طرحت رؤيتها أمام الدورة السابقة لمجلس الأمن بأهمية غلق مواقع الجماعات الإرهابية لأنها تستخدم فى تجنيد المزيد من الشباب.
وأضاف أن هناك توصيفا غير حقيقى على أن علاج الأزمات يتم باستخدام العنف، مشيرا إلى أن هذا النوع من التفكير المتطرف يعيش وسطنا وحين تضعف الدولة تحاول هذه الجماعات السيطرة عليها فى إطار شعارهم بإقامة الدولة الدينية.
وأشار إلى أنه لو كان قد تم حل مشكلات الدول التى تعانى من عدم الاستقرار منذ 20 عاما لانعدمت الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأوضح أن الإرهاب يمثل خطرا حقيقيا على الانسانية ويجب النظر إلى المصالح المتداخلة بين الدول وبعضها، لأن بؤرة التطرف والإرهاب تزداد.
وأشار إلى أن منتدى شباب العالم ليس الوحيد ولكن هناك مؤتمرات شهرية تهدف للتواصل مع الشباب لتعريف الناس بأسباب مشكلاتها الحقيقية.
وأكد الرئيس أننا نستهدف إصلاح الشخصية المصرية وجعلها شخصية متوازنة، مشيرا إلى أن الدولة تتخذ إجراءات أمنية لمكافحة الإرهاب بالتوازى مع خطوات بناء الشخصية المصرية، مؤكدا أنها نجحت فى تحقيق الاستقرار وزيادة وعى المواطنين بالتحديات التى تواجه مصر.
وقال : «حققنا نجاحا كبيرا فى مواجهة الإرهاب ليس من منظور أمنى فقط ولكن من منظور فكرى أيضا».
وردا على سؤال حول تعزيز العلاقات مع الهند، أكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والهند قوية وهناك آفاق للتعاون بين البلدين بشكل كبير ونسعى لتعزيز العلاقات.
وردا على سؤال من ممثلة قناة «بى بى سي» العربية حول تحول وسائل الإعلام فى مصر لإعلام الصوت الواحد وأنه ليس من شروط الممارسة الديمقراطية، قال الرئيس وسائل الإعلام المصرية لاتتحدث عن التحديات التى تواجه الدولة وعلى رأسها قضيتا الزيادة السكانية والتعليم باعتبارهما أحد أسباب التحديات التى تواجهها مصر، متسائلا: «هل قام الإعلام بحملة لمواجهة الزيادة السكانية».
وهل ناقش الإعلام ملف التعليم بشكل متكامل وتم فتح الملف بمنتهى الموضوعية.. لم يحدث».
وأضاف قائلا: «يجب أن نضع فى الاعتبار ما حدث فى مصر خلال السنوات السبع الماضية والذى أثرعلى منظومة أداء الدولة خلال تلك السنوات، وعندما يحدث تناول من جانب المراقبين يقيمون وفقا لمعاييرهم وليس وفقا لمعاييرنا..ويجب مراعاة ظروف مصر وثقافتها».
وأشار إلى أن الإعلام لا يقوم بدوره بالصورة الصحيحة، وترك الساحة خالية لوسائل التواصل الاجتماعى التى تضم أشخاصا وأجهزة تقوم بدور سلبي. وطلب الرئيس من شبكة «بى بى سي» ردا على تساؤل ممثلتها بأن يقوموا بعرض حلقات نقاشية عن الموضوعات التى يتناولها وخاصة الزيادة السكانية والتعليم من منظور مصرى وليس من منظور أوروبى.
وأشار إلى أن مصر حققت نتائج إيجابية فيما يتعلق بالاستقرار وزيادة وعى المواطنين فيما يخص العديد من التحديات.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام تناولت منذ عدة أيام ارتفاع أسعار بعض المحاصيل، مشيرا إلى أن الإعلام لم يتناول حجم الإنتاج والتصدير وحجم الرقعة الزراعية فى مصر، موضحا أن عدد السكان فى مصر يزيد بشكل مضطرد.
وقال إنه شاهد منذ فترة أيضا تناول احدى القنوات لتصريحات وزير النقل بضرورة زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن خط المترو حلوان فقط يحتاج 30 مليارا لصيانته، موضحا أن ايرادات مترو الأنفاق أقل من تكلفة التشغيل.
وكشف الرئيس أنه طرح عليه افتتاح خط مترو أنفاق مصر الجديدة من ثمانية أشهر، إلا انه رفض بسبب انخفاض تكلفة الاستخدام فى مقابل تكلفة التشغيل.
وأشار إلى أن الدول النامية لديها مشكلات كبيرة فى آليات العمل داخلها لا يمكن اختزالها فى دعم المسار الديمقراطى لحل التحديات التى تواجهها.
وأضاف الرئيس : «لا بد ان نكون أمناء وشرفاء ومخلصين ولا يعقل أن نفكر فى مصلحتنا على حساب مصلحة الوطن».
وردا على تساؤل حول تحول الإعلام المصرى لصوت واحد مؤيد للسلطة، قال الرئيس: «نريد الصوت الإعلامى المؤيد لمصر وسلامتها وأمنها واستقرارها وليس الصوت المؤيد للسلطة»، مشيرا إلى الدور الذى كان يقوم به الكاتب الصحفى الأستاذ محمد حسنين هيكل فى تناوله وفهمه بشكل دقيق وعميق لكل الموضوعات والتحديات والقضايا.
وردا على سؤال من ممثل جريدة «العين» الإماراتية، حول رؤية الرئيس لتنسيق العلاقات بين مصر والإمارات وماذا يمكن أن يبنى على هذه العلاقات فى المستقبل القريب ليعطى نموذجا لتكوين وتشكل شراكات استراتيجية مستقبلية، أكد الرئيس أن العلاقات بين البلدين طيبة منذ سنوات طويلة منذ أيام الشيخ زايد وحتى الآن مؤكدا أن العلاقات بين مصر والإمارات والبحرين والكويت علاقات طيبة. وأشار إلى أن علاقته مع الشيخ محمد بن زايد «طيبة للغاية».
وأضاف الرئيس إلى أن آلية التواصل مع الإعلام الخارجى مازالت تفتقد أدوات قوية للتواصل المستمر، مشيرا إلى أن مصر لديها أكثر من 30 وزيرا فى الحكومة ويمكن أن يتم تنظيم لقاءات مستمرة لهم مع وسائل الإعلام الأجنبية لتوضيح الحقائق والإنجازات.
وطالب الرئيس بمراعاة المدى الزمنى الذى تستغرقه أى دولة فى معالجة أى تحد، مشيرا على سبيل المثال إلى تصويب الخطاب الدينى وما يجب أن يوضع فى الاعتبار من تحديات مرت بها الدولة خلال السنوات الماضية.
وأكد أهمية وضع المدى الزمنى المطلوب للتغيير فى الاعتبار، مشيرا إلى أن أول انتاج لتطوير التعليم بعد 12 عاما وعلى فرضية نجاح خطة الدولة وإجراءاتها فى تنفيذ تطوير الملف. وأكد الرئيس أن معدلات أداء الدولة المصرية جيدة فى جميع المجالات.
وردا على سؤال من رئيس مجلس إدارة جريدة الأخبار حول ملامح مصر فى عام 2020، قال الرئيس إن الدولة تعمل منذ 4 سنوات على برنامج زمنى حتى 30 يونيو 2020 كموعد انتهاء معظم البرامج والخدمات التى تعمل عليها الحكومة وتقديمها للمصريين، مشيرا إلى أن الدولة بدأت فى ملف التعليم العام الحالي، كما سيكون هناك 14 مدينة بالاضافة إلى العاصمة الإدارية سيتم تقديمها للمصريين، فضلا عن تجهيز الحكومة الذكية الإلكترونية بعناصر ذات خبرة يتم انتقاؤها، كما سيتم الانتهاء من مشروعات الصعيد وشبكة الطرق القومية والمطارات والسكك الحديدية والمترو ووسائل المواصلات.
وأضاف أن كل قطاعات الدولة تسابق الزمن حاليا، كما ستكون مصر خالية من فيروس سى فى 30 يونيو 2020،بالتوازى مع برنامج تأمين صحى كامل، كما كشف عن أنه سيكون هناك مدينة فنون وثقافة وأوبرا فى العاصمة الجديدة ومدينة العلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.