مع احتدام المعارك السياسية قبل أيام من انطلاق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكي، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الانصياع لرغبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاصة بإرسال قوات إلى الحدود مع المكسيك للتصدى لقافلة مهاجرين. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصادر فى البنتاجون أن وزارة الدفاع رفضت طلبا من البيت الأبيض بإرسال قوة احتياطية للسيطرة على القافلة وحماية أفراد حرس الحدود قبل وصول آلاف المهاجرين إلى الحدود الأمريكية، مؤكدة أن المهام المطلوبة تقع خارج نطاق سلطة الجنود الفعلية. وتزامن إعلان موقف البنتاجون من مطالب ترامب مع تراجع الرئيس الأمريكى عن تهديده بإطلاق النار على كل من يرشق قوات الأمن بالحجارة على الحدود، مشيرا إلى أنهم سيتم اعتقالهم فقط وليس ضربهم بالنار. وقال ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض للقيام بحملة انتخابية فى ولاية ويست فرجينيا «لم أقل أطلق النار، لكن سيتم اعتقال من يرشقنا بالحجارة فترة طويلة». وفى غضون ذلك، عبر نحو 1500 سيلفادورى أمس الأول من جواتيمالا إلى المكسيك ليشكلوا القافلة الثالثة التى تعبر البلاد باتجاه الولاياتالمتحدة. وفى الوقت الذى اتهم فيه الرئيس الديمقراطى السابق باراك أوباما ترامب بمحاولة استغلال جنود أمريكا «الشجعان» فى «مناورة سياسية»، أكد ترامب أن تركيزه على قضية الهجرة سيساعد المرشحين الجمهوريين فى الحفاظ على الأغلبية فى مجلس الشيوخ،إلا أنه لم يستبعد إمكان خسارة الجمهوريين لأغلبيتهم فى مجلس النواب، فيما تعد المرة الأولى التى يعترف بها الرئيس الأمريكى بالهزيمة المحتملة.وشدد على أنه لن يتحمل مسئولية مثل هذه الهزيمة، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الدعاية لكل مرشح على حدة. ويذكر أن الحزب الديمقراطى بحاجة للفوز ب23 مقعدا، لاستعادة أغلبيته فى مجلس النواب.