فى خطوة جادة تستحق التعميم فى جميع القطاعات الحكومية نجحت وزارة الرى ممثلة فى مصلحة الميكانيكا والكهرباء فى تحويل »الخردة » إلى معدات ثقيلة توفر احتياجات تشغيل محطات طلمبات رفع مياه الرى والصرف وتحد من الاستيراد للمهمات الهندسية بالنقد الاجنبى بما يوفر مئات الملايين سنويا على الدولة وذلك بإعادة استخدام الرواكد من الأجزاء الرئيسيّة و قطع الغيار المستهلكة بإعادة تأهيلها مرة أخرى فى أعمال الصيانة والعمرات لمحطات الطلمبات بدلاً من الاستغناء عنها بالبيع كرواكد غير صالحة للاستخدام لتكون وحدات المحطات جاهزة للتشغيل خاصة فى فترة أقصى الاحتياجات المائية و فترات النوات البحرية و السيول. المهندس محمد عبد العاطى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء كشف ل« الاهرام » عن إجراءات قامت بها المصلحة ومهندسوها لإعادة استغلال كل قطعة خردة قابلة للتشغيل حيث توسعت المصلحة خلال الفترة الأخيرة فى تصنيع مستلزمات العمرات لوحدات محطات الطلمبات من أعمدة مواتير عملاقة وجلب وبوابات وشبك لصيد الأعشاب وخلافه بالورش المركزية التابعة للمصلحة ذاتيا و تركيبها بأعمال العمرات لمحطات الطلمبات بتكلفة تقديرية 17 مليون جنيه مما أسهم فى رفع كفاءة المحطات وتوفير عدد ساعات التشغيل سنويا يقدر 418749 ساعة عمل مما ادى الى توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة بمقدار 196658 ميجا وات بما يعادل 78 مليون جنيه سنوياً على اقل تقدير. وقال رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء إنه تم اصلاح 3 وحدات طوارئ لرفع مياه الصرف و الرى بدلا من المحطات الثابتة فى حالات الأزمات ومنع حدوث اى تجمعات مياه او غرق للأراضى وذلك من إجمالى 12 وحدة مزمع إصلاحها خلال العام الحالى بالجهود الذاتية للعاملين بتكلفة تقديرية 250 ألف جنيه وهى التى كانت تسند من قبل لشركات متخصصة بما يقرب من 25 مليون جنيه، وأضاف عبدالعاطي: لتخفيض الإنفاق وتنويع مصادر المنتج وتشجيع المنتج المحلى قامت المصلحة بطلبات شراء من الإنتاج الحربى لتصنيع قطع غيار للمحطات محليا بدلا من الاستيراد من الخارج بتكلفة 39مليون جنيه.