اضطر زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو لبيع منزله من أجل سداد التعويضات التى غرمه إياها القضاء نتيجة للقضايا التى رفعها بحقه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. وقام أردوغان برفع 29 دعوى قضائية ضد كيليتشدار أوغلو، وخلال 12 دعوى قضائية بت القضاء فيها، حُكم على زعيم المعارضة بتقديم تعويضات بقيمة 155 ألف دولار.وفى إحدى القضايا التى تم حسمها فى يونيو الماضي، ألزمت محكمة فى إسطنبول كيليتشدار أوغلو بدفع تعويض قدره 142 ألف ليرة تركية. وقام رئيس حزب الشعب الجمهورى ببيع منزله الصيفى فى بحرانية، وهى بلدة ساحلية فى بحر إيجه، مقابل 500 ألف ليرة تركية من أجل دفع التعويضات التى ألزمه بها القضاء.وبموجب القانون التركي، تعتبر إهانة الرئيس جريمة يعاقب عليها القانون، وبناء على ذلك قام محامو أردوغان برفع 1800 قضية أمام القضاء على خلفية إهانات مختلفة، وجهها أشخاص للرئيس من بينهم تلاميذ مدارس ومشاهير. وتعتبر فى تركيا أقل الانتقادات «إهانة»، ما يقود إلى توقيع عقوبة السجن ما بين سنة و4 سنوات بتهمة «إهانة الرئيس». جاء ذلك فى الوقت الذى دشنت فيه تركيا أمس مطارا جديدا فى مدينة إسطنبول، وذلك بعد شهر واحد من إضراب عمالى بسبب ضعف عوامل الأمان والسلامة فى موقع بناء المطار.ويتزامن افتتاح المطار الذى لم يتم اختيار اسم له حتى الآن مع احتفالات تركيا ب«يوم الجمهورية»، حيث يعتبر المشروع وفقا للإعلانات التليفزيونية وإعلانات الطرق «انتصارا للجمهورية». وذكرت وسائل الإعلام التركية أن أكثر من 10زعماء دول سيشاركون فى حفل الافتتاح بينهم رئيس السودان عمر البشير وأمير قطر تميم بن حمد. ووصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى كلمة مقتضبة، افتتاح المطار بالحدث التاريخي، خلال زيارته ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك بأنقرة، بمناسبة الذكرى ال95 لتأسيس الجمهورية التركية. وزعم أردوغان أن افتتاح المطار يأتى بالتزامن مع تعاظم الهجمات التى تستهدف الاقتصاد التركي، وأن هذا الحدث يدل بشكل قطعى على مدى صلابة تركيا واقتصادها. يذكر أن أعمال البناء مازالت مستمرة وأن هناك شهرين على الأقل للانتهاء من المرحلة الاولى وبحسب صحيفة «حريت» التركية فإن المطار الرئيسى الحالى فى إسطنبول والمسمى مطار مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، سيظل يعمل حتى نهاية العام الحالي. ويتوقع عدد من المراقبين أن يطلق عليه اسم أحد السلاطين العثمانيين فيما ردد آخرون إطلاق أردوغان اسمه عليه. وتأخرت عملية بناء المطار الذى لن يتمكن فى الواقع من العمل بكامل قدرته قبل 29 ديسمبر المقبل. وحتى ذلك التاريخ، سيستقبل خمس رحلات يومية فقط بينما سيبقى مطار أتاتورك مفتوحا.