مازالت أحداث مسلسل المطالب الجماهيرية والإضرابات العمالية تتوالي في قطاعات عدة, فكلما هدأت الأجواء طفت مطالب ملحة علي سطح الأحداث, ففي الوقت الذي بدت فيه بوادر استقرار نسبي في الخدمة الكهربائية لتلبية احتياجات المواطنين, تعرضت محطة( أبوقير) أمس للحصار من قبل نحو300 من أهالي المناطق المحيطة تلاه هجوم باستخدام الأسلحة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة علي العاملين بالمحطة, مما أسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين تم نقلهم إلي المستشفي, فضلا عن نشوب حريق بعدد من البنايات الإدارية وإلحاق أضرار جسيمة بمركز التدريب التابع لها. وقد هرعت القيادات والقوات الأمنية لموقع الأحداث لإخماد الحريق وعمل كردون أمني حول المحطة لفض الاشتباكات, بينما توجه فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الأحداث. في الوقت نفسه, توقف العمل أمس بشكل كامل بجراج المنيب بعد اضراب عدد من العمال وتوقف نحو172 سيارة تعمل علي شبكة الخطوط بين القاهرة والجيزة, وذلك اعتراضا علي عدم وجود قطع غيار لهذه السيارات. وفي الوقت الذي أكد فيه طارق البحيري, المتحدث باسم النقابة المستقلة للنقل العام, ان العمال طالبوا بصرف متوسط حوافز لهم نظرا لعدم مسئوليتهم عن عدم توافر قطع الغيار, نفت المهندسة مني مصطفي رئيس الهيئة عدم توافر قطع الغيار, وأن رئيس الإدارة المركزية منوط بتوفير احتياجات الجراج بالأمر المباشر, مشيرة إلي انه وفقا للتقارير فإن احتياجات الجراج بسيطة. يأتي ذلك في الوقت الذي اعتصم فيه نحو35 عاملا بهيئة النقل بمقر الهيئة تضامنا مع نقل أحد زملائهم من جراج بدر إلي جراج أثر النبي بينما دخل خمسة منهم في إضراب مفتوح عن الطعام. من ناحية أخري, واصل نحو1700 عامل بشركة( أم جي ايجيبت للملابس الجاهزة) بالمنطقة الحرة بالإسماعيلية إضرابهم لليوم الثاني علي التوالي للمطالبة بصرف الحوافز السنوية الخاصة.