لا يتوقف دعم جهاز تنمية المشروعات عند المستفيد من التمويل بل إنه يحوله لصاحب عمل يوفر فرص عمل لآخرين ، وهو ما ترويه المهندسة وفاء رجب عبد العال عن تجربتها هي وزوجها ، والتي بدأت منذ عام 1992 بعمل مشروع عبارة عن ورشة صغيرة لصناعة الملابس الجاهزة ، قائلة: إنها توجهت للحصول علي قرض ودعم مادي من قطاع المشروعات الصغيرة بمحافظة بورسعيد بنحو 10 الاف جنيه ، وكان نصفه مبلغا ماليا ونصفه آلة عبارة عن ماكينة عراوي ، وكانت البداية واستمر المشروع بخطي محدودة بالمجهود الذاتي ، إلي أن قررنا أن نطوره ونتوسع فيه ، وكان ذلك منذ 7 سنوات وسمعنا عن الصندوق الاجتماعي وقتها قبل أن يكون جهاز تنمية المشروعات، وتقدمنا بأوراق المشروع وكان لدينا السجل التجاري والبطاقة الضريبة والمكان ، فحصلنا علي 100 ألف جنيه ، نمت أعمالنا وسددنا القرض في 3 سنوات ، وبعد ذلك بعامين حصلنا علي قرض آخر بنحو 375 ألف جنيه ، ومع توجيهات مسئولي الجهاز لكيفية التطوير وتحديث المنتجات كبر المشروع أكثر فأكثر ، وأصبحنا نورد منتجاتنا للنوادي من الملابس الرياضية المتنوعة ، ونورد للمدارس الزى المدرسى ، بل ونورد طلبيات ملابس فنون شعبية لقصور الثقافة في المحافظة . وأضافت أن المشروع توسع وتتطور بدعم الجهاز، كما جعلنا نكبر ، ونتيح المزيد من فرص العمل حتي وان كانت عمالة مؤقتة تتعامل بالقطعة لكنهم يتقاضون رواتب تتراوح من ألف جنيه إلي 4 آلاف جنيه أسبوعياً . وان كانت حققت طموحها بما وصلت إليه أكدت أن تطمح ليكبر مشروعها أكثر ، وأن تصدر منتجاتها للخارج ، متفائلة بدعم الجهاز المالي والاستشارة من مستشاريه ، وأنهم ساعدوها في استخراج الكثير من الأوراق من خلال خدمة الشباك الواحد الذي يتيحه الجهاز بالإضافة إلي الدورات التدريبية المختلفة وآخر ما استفادت منها منذ أيام دورة تدريبية لتمكين المرأة كيفية التصدير ، وتشير علي الشباب ألا يقلقوا من تلك الخطوة وهي بدء مشروعاتهم والاستفادة من دعم الجهاز.