حداد بالأردن إثر حادث البحر الميت.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 21 شخصا

* مصر تعرب عن تعازيها.. والجامعة تؤكد ثقتها بقدرة الشعب على تجاوز المحنة

وسط حالة من الحزن والصدمة، أعلن الديوان الملكى الأردنى الحداد وتنكيس العلم اعتبارا من صباح أمس ولمدة 3 أيام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية.
وقالت الوكالة فى بيان إن القرار يأتى «حدادا على أرواح الطلبة والمواطنين الذين قضوا فى الحادث الأليم بمنطقة البحر الميت بعد أن داهمتهم السيول».
وتوفى 21 شخصا وأصيب 35 آخرون فى أحدث إحصاء، جراء السيول التى ضربت منطقة البحر الميت وجرفت حافلة مدرسية، نتيجة أمطار غزيرة.
وترأس العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اجتماعا لمجلس السياسات الوطنى لبحث تداعيات كارثة السيول، فيما قال وزير التربية عزمى محافظة فى بيان إن «الوزارة ستفتح تحقيقا شاملا للوقوف على حقيقة ما جري»، مشيرا الى ان «منظم الرحلة يتحمل بالكامل مسئولية ما جري».
وأوضح أن «الرحلة المدرسية التى جرفتها السيول فى منطقة البحر الميت خالفت مسارها الموافق عليه من الوزارة».
واستأنفت فرق الإنقاذ عملها على شواطئ البحر الميت فى الأردن، وأفادت مصادر فى الدفاع المدنى أن الأمطار الغزيرة جرفت حافلة تقل 44 طفلا ومعلما، كانوا فى رحلة إلى منطقة البحر الميت، وهى مقصد سياحى شهير.
وقال وزير الصحة الدكتور غازى الزبن إن جميع المصابين فى الحادثة غادروا مستشفى الشونة الجنوبية بعد تلقيهم الإسعاف والرعاية الطبية اللازمة، باستثناء حالة واحدة تحت المراقبة.
أعلنت وسائل إعلام أردنية رسمية، أمس، أن الوفيات العشرين التى نجمت عن حادث البحر الميت، هم 17 أردنيا و3 عراقيين.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن العراقيين ال 3 هم طالبان فى المدرسة وفتاة فى العشرينات يعتقد أنها من المرافقين للرحلة المدرسية.
وأفادت الوكالة أنه »لا وجود لوفيات بين السياح العرب والأجانب« جراء الحادث.
وعلى الصعيد نفسه، أعربت مصر عن خالص التعازى للمملكة الأردنية الهاشمية فى ضحايا السيول. وأكدت الخارجية فى بيان، وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب الأردن الشقيق فى تلك المحنة، ومواصلة متابعة الموقف واستمرار الاتصالات مع الأشقاء فى الأردن، كما أعرب البيان عن ثقة مصر فى تجاوز الأردن لتلك الأزمة.
ومن جانبه، نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ضحايا حادث الحافلة المدرسية.
وتقدم فى بيان بخالص العزاء والمواساة للملك عبدالله الثانى ، ولحكومة وشعب الأردن، ولأسر الضحايا، سائلًا المولى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعيد المفقودين إلى ذويهم سالمين.
وبدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، عن خالص تعازيه للمملكة ملكًا وحكومةً وشعبًا.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي، أن أبو الغيط أكد وقوف الجامعة العربية مع الأردن وثقته فى قدرة الحكومة الأردنية على مواجهة الآثار الناتجة عن هذه السيول.