استنكرت وزارة الخارجية تعرض الشرطة الإسرائيلية، أمس، لعدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم. وأكد المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية رفض مصر القاطع التعرض لرجال الدين، مع التأكيد على ضرورة احترام المقدسات الدينية. وأشار «حافظ» إلى أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب على مدار الساعة تطورات الموقف على الأرض، حيث يستمر التواصل بين السفارة المصرية فى تل أبيب والقيادات الكنسية بدير السلطان فى هذا الشأن؛ كما تم التواصل مع السلطات الإسرائيلية للوقوف على ملابسات ودوافع ذلك الحادث، حيث أسفرت تلك الاتصالات بالفعل عن سرعة إفراج الجانب الإسرائيلى عن الراهب المُعتقل، مضيفاً أن الوزارة لا تزال مستمرة فى متابعة الموقف. وبدوره ، أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بشدة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى الوحشى مظاهرات ومسيرات الشعب الفلسطينى الوحشية على رجال الدين الإسلامى والمسيحى فى مدينة القدسالمحتلة، وقمع الاحتجاج السلمى الرافض لمحاولات الاحتلال الإسرائيلى تهويد مدينة القدس، وفرض الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على المقدسات الدينية فى المدينة المقدسة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد اعتدت أمس على رهبان كنيسة الأقباط واعتقلت أحدهم، خلال وقفة احتجاجية عند باب دير السلطان القبطى بمحاذاة كنيسة القيامة بالقدس القديمة. ونظمت الكنيسة القبطية صباح أمس وقفة عند باب «دير السلطان» القبطي، احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة بأعمال الترميم اللازمة داخل الدير، فيما تقوم طواقم البلدية بأعمال الترميم داخله لمصلحة الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية. وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال ،وخلال اعتصام الرهبان أمام باب دير السلطان، قامت بمحاصرتهم والاعتداء عليهم بالضرب واعتقلت أحدهم، وأبعدتهم بالقوة عن المكان وسمحت لطواقم البلدية بالدخول للقيام بأعمال الترميم. وأدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الاعتداء على الرهبان،مستنكرة تدخل سلطات الاحتلال بأعمال الترميم، مشيرة الى أنه ليس من اختصاصها فى مدينة القدسالمحتلة على اعتبار ان الجزء الشرقى للمدينة المقدسة منطقة تخضع لقواعد القانون الدولى الإنساني.