دعا الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومى إلى إعادة هيكلة وتطوير المدن القديمة والتقليدية،من خلال النظم البيئية الذكية، ونظم التحضر الأخضر و الذكاء الاصطناعي. وقال خلال لقاء الخبراء الأول الذى عقده المعهد أول من أمس إن التوسع فى إنشاء وتطوير مدن المعرفة والمدن البيئية الذكية فى ظل ثورة صناعية ومعرفية من شأنه إحداث تغيير فى الكثير من أنماط الحياة والاقتصاد فى العالم. وأشار إلى تزايد التحديات الحضرية وتشابكها فى ظل زيادة عدد سكان المناطق الحضرية الفقيرة فى العالم من 807 ملايين نسمة إلى 833 مليونا، بالاضافة الى المشاكل البيئية للتحضر، حيث يستنشق حوالى 91% من سكان المناطق الحضرية هواء غير مطابق لمعايير الجودة وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتناول اللقاء مناقشة الدور المستقبلى لمدن المعرفة الذكية، فيما يخص تعزيز التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة و استعراض عدد من التجارب لخبرات مصرية وأخرى دولية، فضلاً عن مناقشة تعدد وتشابك المفاهيم ذات الصلة بمدن المعرفة الذكية والسياقات المتعددة لتعاظم أدوار تلك المدن لدعم التنمية. وأضاف أن تلك المدن تسهم فى تنمية أشكال متعددة من الصناعات والاقتصاد المستند إلى المعرفة وتنمية أنماط جديدة من قوة العمل والمجتمعات البشرية المبتكرة إلى جانب تحسين آليات وأدوات التخطيط الحضرى الإستراتيجي. وأوضح ان إستراتيجية التنمية المستدامة وخطة التنمية متوسطة المدى 2022/2018 بعامها الأول 2018/2019 تتضمن زيادة مساحة المعمور المصرى من 7%إلى 10% وإنشاء مدن وتجمعات عمرانية لاستيعاب 10ملايين نسمة، مع انشاء مدن صغيرة ذات طابع خاص ومدن الجيل الرابع. وتناول اللقاء استعراض عدد من الخبرات والتجارب العالمية الأخرى فى إنشاء المدن الذكية كتجارب مدن دبى وفانكوفر بكندا واستكهولم بالسويد وغيرها. واستعرض الخبراء المشاركون العاصمة الإدارية التى تعادل مساحة سنغافورة،حيث تتميز بكونها متصلة داخلياً وخارجياً،فضلاً عن كونها صديقة للبيئة وجاذبة للسكان بمخطط استيعاب 6.5 مليون نسمة. وأكد الخبراء أهمية دراسة العلاقات والفجوات بين كل من المدن الجديدة والقديمة.