أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعلاقات المصرية الروسية وما شهدته من تطور خلال السنوات الخمس الأخيرة فى مختلف المجالات، بما فى ذلك التنسيق والتشاور السياسى المتبادل بين البلدين فى العديد من الملفات الإقليمية والدولية، معربا عن حرص مصر على دفع وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين على كل المستويات بما فيها التعاون على المستوى البرلماني. جاء ذلك خلال الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس أمس لمجلس الفيدرالية الروسي، وهو الغرفة الأعلى فى البرلمان الروسي، حيث يشكل مع مجلس الدوما الهيئة التشريعية لروسيا الاتحادية، وكان فى استقباله «فالنتينا ماتفيينكا» رئيسة المجلس وقياداته. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع «ماتفيينكا» وقيادات مجلس الفيدرالية، أعرب خلالها عن تقديره لزيارة المجلس وإلقاء كلمة أمام قياداته ونوابه، والتطلع لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتنمية وتطوير علاقات الصداقة بين مصر وروسيا، لاسيما فى بعدها البرلماني. وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيسة مجلس الفيدرالية الروسى أعربت من جانبها عن تقديرها وقيادات ونواب المجلس لمصر قيادة وشعبا، واعتزاز بلادها بعلاقات الصداقة التاريخية التى تجمع بين الشعبين المصرى والروسي، مؤكدة أن دعوة الرئيس للحديث أمام المجلس تنبع من التقدير العميق لمصر وللرئيس السيسى كرجل دولة بارز يمتلك رؤية إستراتيجية ونجح فى ترسيخ الاستقرار فى مصر. وأعربت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسى عن حرص روسيا على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التعاون المشترك بين البلدين، مشيدة فى هذا الإطار بالخطوات المتخذة لإنشاء المحطة النووية بالضبعة، وكذلك المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة محور قناة السويس. كما أشادت «ماتفيينكا» بدور مصر المحورى فى الشرق الأوسط وجهودها لاستعادة الاستقرار والأمن وتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، فضلاً عن تصديها الحاسم للإرهاب على كل المستويات، منوهة كذلك إلى جهود مصر التنموية، ومؤكدة حرص روسيا على مساندة مصر فى تلك الجهود بما يلبى طموحات الشعب المصرى نحو التنمية والازدهار. وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء شهد بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، فى ضوء علاقات الصداقة المتميزة التى تربط بين البلدين.