تتجه أنظار المصريين خلال ساعات صوب الصين يحدوها الأمل في تعاون مثمر تسفر عنه زيارة الرئيس محمد مرسي غدا إلي بكين بما من شأنه أن ينعكس بالإيجاب علي علاقات تاريخية تمتد بامتداد الزمن. فقد غادر القاهرة أمس متوجها إلي بكين وفد من رئاسة الجمهورية للإعداد للزيارة المرتقبة والتي تستغرق3 أيام يجري خلالها الرئيس مرسي مباحثات مهمة مع نظيره الصيني هو وجنيتا تتناول آفاق العمل المشترك من أجل جذب الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة بين البلدين. الدكتور أيمن علي عثمان الوزير المفوض التجاري لدي الصين صرح بأن اللقاء سيشهد تفعيلا للعديد من الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين فضلا عن توقيع المزيد منها وعقد حلقات نقاشية ومنتديات بين رجال الاعمال من الجانبين يحضرها ممثلو كبري الشركات الصينية وبخاصة في مجالات الأدوية والمنتجات الصيدلانية والكيماويات و الاستفادة من الخبرات الصينية في المجالات الصناعية عموما والزراعية وتوليد الطاقة والبنية التحتية ومجالات تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وبحث سبل تحقيق مصر لطفرة انتاجية وجذب الاستثمارات, مؤكدا أن حجم الاستثمارات الصينية في مصر يبلغ نحو1160 مشروعا بإجمالي نحو560 مليون دولار. وان حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من يناير حتي مارس2011 بلغ1472 مليون دولار وأن القطن يأتي في مقدمة الصادرات المصرية للصين وكذا الرخام والصادرات غير البترولية ومخلفات البلاستيك والجلود المدبوغة والسجاد وأغطية الارضيات. وأضاف ان الواردات المصرية ارتفعت من الصين خلال الفترة من يناير الي مارس2011 لتصل الي نحو1388 مليون دولار في مجال الآلات والمعدات ووسائل النقل وقطع الغيار, مشيرا الي ان الميزان التجاري بين البلدين يحقق فائضا لمصلحة الصين يبلغ نحو1135 مليون دولار. وعلي الصعيد الثقافي, أوضح الدكتور محمد جابر المستشار الثقافي ببكين أنه من المتوقع خلال زيارة الرئيس توقيع المزيد من الاتفاقيات الثقافية والعلمية من أجل دفع التعاون العلمي والتكنولوجي والثقافي