عانت سوهاج كثيراً ظاهرة تراكم القمامة فى مختلف المراكز، بداية من قرية بنجا بدائرة مركز طهطا، التى تعانى تراكم القمامة بالشوارع والطرق الرئيسية وحول اسوار المدارس، وصولا إلى منطقة الزهراء بدائرة حى شرق، التى تنتشر بها القمامة بالشوارع الجانبية والرئيسية، خاصة ما يتركه الباعة الجائلون بأماكن وجودهم طوال اليوم. حتى اصبحت الشوارع مقالب للقمامة بالرغم من الحملات التى يقوم بها الحى، وصولا الى مناطق الحويتى ومساكن العمرى والمخبز الآلى بدائرة حى غرب، التى تعانى اكوام القمامة التى تملأ الشوارع، بالاضافة الى أن مياه الصرف الصحى اصبحت مصدرا اساسيا للتلوث، ومن اللافت للنظر ان عدم الانتهاء من مشروعات الصرف الصحى ببعض المدن والقرى، مثل المنشأة واولاد حمزة يعيق اعمال النظافة ويتسبب فى تراكم الأتربة فى الشوارع نتيجة اعمال الحفر . وقال شريف السيد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المراغة، إنه تم تفعيل مبادرة «كلنا نعمل من أجل المراغة» بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بمشاركة الشباب على مستوى مراكز الشباب، والبدء فى اعمال النظافة بالطريق الرئيسى سوهاجاسيوط والقيام بحملة نظافة وتمشيط ومسح وتمهيد الطريق بالمعدات. اما عامر محمد عوض رئيس مركز البلينا فيقول، إن حملات النظافة مستمرة ورفع المخلفات من قرى برديس واولاد عليو وبنى حميل، ورفع التراكمات عن طريق نجع الشراقوة، حيث تم رفع 100 طن وتم تمهيد ورفع مخلفات لطريق الجرجاوى، والقيام بحملات نظافة مكبرة بشارع المدرسة الصناعية، ورفع 50 طن مخلفات وقمامة من على جانبى ترعة ام الطبول، وجار المتابعة لعدم تكرار تراكم القمامة. والجدير بالذكر انه قد تم عقد ورش عمل بديوان عام محافظة سوهاج لامكانية الاستمرار فى تنفيذ مبادرة « حلوة يا بلدى « التى تهدف الى القضاء على مشكلة القمامة، وحث الشباب على روح التعاون والمسئولية فى المشاركة بالمبادرة، وتشجير المدينة وزيادة الرقعة الخضراء للقضاء على التلوث، بالاضافة الى توفير فرص عمل للشباب .. وكانت قد أطلقت هذه المبادرة فى شهر يونيو من عام 2016 بمدينة طهطا بمشاركة 75 متطوعا، واستمرت لمدة اسبوع ثم تم تعميمها بعدد من الوحدات المحلية لمراكز سوهاج والمنشأة و المراغة والبلينا . ومن جانبه اكد الدكتور احمد الانصارى محافظ سوهاج، اهمية العمل كفريق واحد للارتقاء بمنظومة النظافة والتجميل، وتضافر جهود الاجهزة التنفيذية والشعبية والمجتمعية بالمحافظة، والقيام بحملات تثقيفية لزيادة وعى المواطنين بأهمية النظافة وكيفية التخلص الآمن من القمامة والمخلفات، لما له من تأثير مهم على الشكل الحضارى وحماية الصحة العامة للمواطنين والحفاظ على البيئة.