استقبل رئيس جمهورية أوزباكستان شوكت ميرضيائيف، امس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بقصر الرئاسة في العاصمة طشقند، وذلك في إطار الزيارة التي بدأها أمس تلبية لدعوة من رئيس أوزباكستان. وأكد ميرضيائيف ان الإمام الأكبر، يمثل رمزية كبري في العالم الإسلامي وأنه «رجل سلام»، ويقوم بدور بالغ الأهمية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام. وأوضح أن بلاده شهدت في العامين الماضيين مبادرات نشطة علي مختلف الأصعدة، خاصة الصعيد الديني والثقافي، حيث تم تدشين العديد من المؤسسات الإسلامية، التي تستهدف إحياء تراث علماء أوزباكستان الأجلاء من جانبه، أكد الإمام الأكبر أن الأزهر حريص علي توطيد التعاون مع المؤسسات الإسلامية في أوزباكستان، موضحا أنه جري التوصل خلال زيارته امس أكاديمية أوزباكستان الإسلامية الدولية إلي زيادة المنح المخصصة لطلاب أوزباكستان ، وتدريب الأئمة الأوزبكيين علي كيفية التصدي للأفكار المتطرفة. من جانب آخر، التقي الإمام الأكبر، رئيس وزراء أوزباكستان عبدالله عارفوف، الذي اكد أن الإمام يشكل علامة بارزة في مصر والعالم الإسلامي، وأن بلاده حريصة علي تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف، . كما التقي ، شيخ الأزهر، أمس، نعمة الله يولداشيف، رئيس مجلس الشيوخ الأوزباكستاني. وكان الامام الاكبر قد تقلد درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية أوزباكستان الإسلامية الدولية، وذلك خلال الحفل الذى أقامته الأكاديمية للترحيب بزيارته بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والأكاديمية. وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأكاديمية تشكل صرحا علميًّا فتيًّا وواعدًا، يستند إلى تاريخ حافل للشعب الأوزبكي، يعتز به المسلمون جميعا، موضحًا أنه فى أثناء وجوده فى فرنسا كان يشعر بالفخر عندما يمر فى أحد المبانى الجامعية، والذى يحمل اسم «بيت بن سينا»، أحد العلماء الكبار الذين انجبتهم تلك المنطقة، من أمثال البخارى والترمذى والزمخشرى والماتريدى والسمرقندى.