عقب مرور اسبوعين على بدء الدراسة بشمال سيناء وعودة الحياة الى طبيعتها، بعد ان توقفت العام السابق فى النصف الثانى بسبب الإرهاب، يؤكد اللواء دكتور عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ان الدراسة انتظمت بالكامل فى المدارس والجامعات ولاتوجد اى عراقيل وان المتابعة مستمرة والطلاب يتلقون تعليمهم بشكل طبيعي. الأهرام ترصد هذه المتغيرات وكيف سيتم تعويض الطلاب عما فاتهم من دروس العام الماضي، خاصة ان المناهج جميعا متصلة ومتكاملة وايضا فرحة الطلاب بعودة الدراسة من جديد. فى البداية، يقول الدكتور عبد الكريم الشاعر وكيل مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء انه تم التغلب على جميع المشكلات المتعلقة بالتعليم والدليل انتظام جميع الطلاب والتزامهم الكامل بالزى المدرسي، مدللا بالطالب محمد عبد الله بالصف الرابع بمدرسة «آل ذكري» والذى قال: كنا فى انتظار تلك اللحظة، فقد أصاب عقولنا الصدأ من قلة التعليم، ونتمنى أن ندرس بشكل يومى دون إجازات، حتى نتمكن من تحصيل المعلومات التى فاتتنا، وأشار الشاعر الى ان الحصة ستقسم الى عدة اجزاء ليتمكن المعلم من شرح الاجزاء الهامة والمرتبطة بالمنهج الدراسى الحالى من العام السابق ثم يتم ربط المنهج القديم بالجديد بطريقة متسلسلة . فيما أكدت المهندسة ليلى مرتجي، وكيل وزارة التربية والتعليم أن الدراسة بدأت فى جميع مدارس إدارتى نخل والحسنة التعليميتين بوسط سيناء و8 مدارس بإدارة الشيخ زويد التعليمية و4 مدارس بإدارة العريش التعليمية مقيد بها 9543 تلميذا وتلميذة، مضيفة أن الجداول الدراسية جاهزة وموزعة على المدرسين، كما تم سد العجز وتوفير الكتب الدراسية التى تم توزيعها على التلاميذ والتلميذات. وأعلنت وكيل الوزارة عن تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المديرية وغرف عمليات فرعية فى الإدارات التعليمية الست، لمتابعة سير العملية التعليمية خلال العام الدراسى الجديد، وذلك لمتابعة سير العملية التعليمية والوقوف على المستجدات وحل المشكلات، وذلك بالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسية فى ديوان عام المحافظة، فيما اكد الدكتور نور الغول وكيل ادارة التعليم بوسط سيناء ان المنطقة بالرغم من بعد المسافة قد شهدت انتظاما على مدار الأيام الماضية من جميع الطلاب والمعلمين، مشيدا بوجود المعلمين الذين قطعوا مسافة اكثر من 250 كيلومترا، وسط اجواء امنية صعبة للوصول الى مدارسهم، واضاف ان الاجهزة الامنية يسرت للمعلمين العبور الى مدارسهم بطريقة سهلة للغاية وان الأيام الأولى للدراسة لم تسجل أى حالة غياب حتى فى ابعد المدارس. فيما يقول صبرى عبد الغنى النخلاوى مدير ادارة نخل التعليمية ان الطلاب بوسط سيناء والمعلمين حضروا من مسافات بعيدة ومنها مدرسة صدر الحيطان والتى تعتبر على حدود مدينة السويس وتبعد 270 كيلو مترا الا ان المعلمين بالكامل اصروا على الحضور وشرح المناهج للطلاب لتعويضهم عما فاتهم اثناء الفترة السابقة، اما فى قرية الروضة والتى شهدت احداثاً ارهابية كبيرة مازال طلابها يعانون من الحزن الشديد لفقد ذويهم، فقد انتظم الطلاب يوميا وتابع المسئولون على مدار الايام السابقة الذهاب الى مدارس الروضة للوقوف على انتظام الدراسة. ويؤكد سليمان ابو شميط مدير ادارة بئر العبد التعليمية ان اطفال القرية بالكامل فى جو يسوده الفرحة والانبساط، فكان الامل الوحيد لدى الاطفال والطلاب عودة الامل لهم بعودة الحياه الطبيعية بانتظام العملية التعليمية. اما احدى الطالبات والتى يصفونها بشاعرة القرية الطالبة جمانة سالم فقالت ان المدرسة بالنسبة لنا هى حياتنا ومنارة العلم، واذا كان الارهاب قد نال من ابائنا واخوتنا فاننا قادرون على هزيمته بالعلم ولن نستسلم لليأس ابدا مادمنا نتمتع بعقولنا. فيما يؤكد الدكتور حبشى النادى رئيس جامعة العريش ان جميع الكليات قد فتحت ابوابها وانتظم الطلاب بها دون وجود اى عراقيل واضاف أنه تم وضع حجر الأساس لفرع مكتبة الاسكندرية فى جامعة العريش بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.