فى تصعيد لأجواء الحرب الإلكترونية بين الغرب وروسيا، كشفت مصادر فى وزارة الدفاع البريطانية عن أنها تدرس إمكانية تنفيذ هجمات إلكترونية ضخمة لقطع إمدادات الكهرباء فى روسيا وذلك إذا شنت موسكو هجوما عسكريا على الغرب.ونقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية عن المصادر قولها إن كبار المسئولين الأمنيين أعربوا عن قلقهم من عدم امتلاك المملكة المتحدة ترسانة كافية من الأسلحة لخوض مواجهة عسكرية مع روسيا، باستثناء الصواريخ المزودة برءوس نووية، الأمر الذى دفع حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماى إلى اعتبار أن الهجوم الإلكترونى الضخم هو البديل الوحيد لاستخدام الأسلحة النووية ردا على ما سمته «عدوانا» روسيا محتملا. وأوضحت «ديلى ميل» أن الحكومة البريطانية تريد تطوير قدراتها على الإنترنت من أجل «إطفاء أنوار الكرملين» فى حالة العدوان الروسي، مشيرة إلى أن هذا التحرك من المفترض أن يعطى بريطانيا فرصاً أكبر إذا ما قررت روسيا الاستيلاء على جزر إستونيا الصغيرة أو غزو ليبيا من أجل فرض سيطرتها على احتياطيات البترول وإثارة أزمة هجرة جديدة نحو أوروبا، بحسب تعبير الصحيفة. ومن المتوقع أيضا أن تلجأ بريطانيا للرد بهجوم إلكتروني، إذا ما هاجمت القوات الروسية غير النظامية قوات بريطانية، أو شكلت خطرا على حاملات الطائرات البريطانية الجديدة.وفى سياق متصل، اتهم خبراء فى الأمن الإلكترونى قراصنة روسا باختراق المركز البريطانى لأبحاث السرطان ومحاولة سرقة بيانات بطاقات ائتمان خاصة بأشخاص اشتروا سلعا من على موقع تسوق إلكترونى تابع للمركز. وذكر الخبراء من مركز «ريسك آى كيو» للأمن الإلكترونى أن منفذى الهجوم هم قراصنة من جماعة «ميجا كارت» الروسية التى سبق أن اخترقت الخطوط الجوية البريطانية وشركة «تيكت ماستر» وسرقة بيانات 400 ألف عميل. من ناحية أخري، كشفت وكالة «بلومبيرج» عن أن برلين ولندن تبحثان إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد روسيا عقب الاتهامات الهولندية الأخيرة لموسكو بشن هجوم إلكترونى على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.ونقلت الوكالة عن ديفيد ليدينجتون رئيس مكتب رئيسة الوزراء البريطانية قوله: «يجب أن نكون جاهزين لاتخاذ إجراءات إما بشكل فردى أو من الأفضل بالتعاون مع حلفائنا، إذا اقتضت الضرورة».من جهته، أكد ستيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن ألمانيا تناقش مع شركائها الأوروبيين مسألة فرض عقوبات جديدة ضد موسكو.وفى غضون ذلك، دعا ناصر خضر الرئيس الجديد للجنة الدفاع فى البرلمان الدنماركى إلى شن هجمات إلكترونية على روسيا.