أعلن مسئول فى الإدارة الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس منح إعفاءات من العقوبات التى ستفرضها الشهر المقبل للدول التى تخفض وارداتها من البترول الإيرانى وذلك قبل شهر من العقوبات الأمريكية المرتقبة على البترول الإيرانى والمقررة 4 نوفمبر المقبل. وقال المسئول، الذى تحدث شريطة عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز»، إن الإدارة فى خضم عملية داخلية لدراسة منح إعفاءات للتخفيضات الكبيرة، وهو أول تصريح لمسئول أمريكى يكشف فيه عن أن واشنطن بصدد دراسة منح إعفاءات. وفى غضون ذلك، رجحت تقارير إعلامية أمريكية لجوء ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى إلى عمليات تهريب البترول إلى خارج إيران، مع دخول العقوبات الأمريكية الخاصة بالطاقة حيز التنفيذ فى نوفمبر المقبل. وقال تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن ميليشيات الحرس ستجنى مليارات الدولارات عبر تلك العمليات. ولفتت إلى أن النظام الإيرانى سينفذ عمليات التهريب تحت غطاء بيع البترول الخام لجهات خاصة داخل البلاد. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أعضاء فى البرلمان أنه جرى العثور على أكثر من 50 برميلا من البترول، فى شاحنة كانت فى طريقها للتهريب عبر مضيق هرمز إلى جهات غير معروفة. وترى المجلة الأمريكية أن هذه الواقعة ليست سوى مجرد البداية لتهريب كميات هائلة من البترول، عن الطريق الملتوى ذاته فى الفترة المقبلة، وذلك فى محاولة من طهران للالتفاف على طوق العقوبات المرتقبة. ومن ناحية أخري، أكد العميد حسين سلامى نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى أن إيران باتت أكثر قدرة على جميع الأصعدة، وأن الولاياتالمتحدة «على حافة الانهيار». وأضاف أن واشنطن أنفقت مبالغ ضخمة فى المنطقة تقدر ب 7 تريليونات دولار أى ما يعادل عائدات إيران البترولية على مدى 100 عام، ورغم ذلك باتت عاجزة عن تحقيق أهدافها، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا».