مثلما لطخ الرئيس الأمريكى السابق باراك اوباما جائزة نوبل بالعار عندما حصل عليها عام 2009، فان ترشيح الرئيس الأمريكى ترامب لنيل نوبل للسلام يعد امر غريب فكيف ينظر له باعتباره يسعى لإقرار الأمن والاستقرار فى ربوع الأرض وكأن الذى انسحب من اتفاق 5+1 بين ايران والمحتمع الدولى شخص آخر غير ترامب رغم اعتراض الاتحاد الأوروبى على هذا الانسحاب الذى يهيىء منطقة الشرق الأوسط للانفجار. إسرائيل هى الطرف الوحيد الذى اعترض على الاتفاق النووي واعتبرته خطوة فى مسار طهران النووى، والأخطر فى ملف إدارة ترامب هو نقله للسفارة الامريكية الى القدس واغتيال اى بارقة سلام فى المنطقة بإنهاء حل الدولتين والتنكر لكل القوانين الدولية فى حق اللاجئين الفلسطينيين بل وإعلان الحرب على منظمة الأممالمتحدة ممثلة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا، ووقف تمويل الوكالة بل وتغير تعريف كلمة لاجىء باعتبار ان اللاجىء هو من ترك بيته قصرا ولكن من ولد بمخيمات اللاجئين ليس بلاجىء ليهدر حق 5 ملايين فلسطينى فى مخيمات الإيواء بعد ان ظلوا 70 عاما يتظللون بقرار الأممالمتحدة رقم 194 عن حق اللاجىء فى العودة الى ارضه. اما ما قام به ترامب على جبهة سوريا واشعال فتيل الأزمة واختصام كل الأطراف بل والتصادم مع روسيا والصين بما يهدد مستقبل الأرض فهو امر لا علاقة له بالسلام. وغريب ما نشرته مجلة تايم الأمريكية من إن فرص ترامب هى الأقوى لنيل الجائزة، وان الحد الأدنى تقاسمها مع زعيم كوريا الشمالية الذى أسهم فى انخفاض حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإخلائها من الأسلحة النووية. لمزيد من مقالات خالد الأصمعى