أكدت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم رفضها لشرط إسرائيلي بالموافقة على عودة إعداد من اللاجئين الفلسطينيين من سكان سوريا إلى المناطق الفلسطينية مقابل تنازل هؤلاء عن حق عودتهم إلى أراضي فلسطين التاريخية. وقال رئيس دائرة اللاجئين في المنظمة الدكتور زكريا الأغا اليوم "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض شرط التنازل الذي وضعته إسرائيل لتوافق على السماح لهؤلاء بالعودة إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة". وذكر الأغا لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية "أن حق العودة حق أساسي لكل لاجئ فلسطيني وفق القانون الدولي" مشيرا إلى "أن الرئيس عباس تحرك من أجل حماية اللاجئين في سوريا لاسيما بعد ما جرى هناك من معارك". وأشار إلى أن عباس طلب تدخل الأممالمتحدة وجهات دولية عديدة لحماية اللاجئين من أتون هذا العنف الذي أوقع أعدادا كبيرة من القتلى. وأضاف أن الرئيس عباس طلب كذلك من إسرائيل أن توافق على دخول عدد من اللاجئين في سوريا إلى الأراضي الفلسطينية بصورة مؤقتة إلا أنها وضعت شرطا تعجيزيا بأن يتنازل كل من يدخل إلى الأراضي المحتلة عن حقه بالعودة وهو ما رفضه الرئيس عباس رفضا قاطعا. وشدد الأغا على "أن الحضور إلى الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) ليس تطبيقا لقرارات العودة (الدولية)". وقال "إن هذه القرارات تنص على عودة اللاجئ الفلسطيني إلى مدينته وقريته التي هجر منها في عام 1948" في إشارة إلى القرار الدولى (194) وغيره من القرارات التي تنص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. ويعيش نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني غالبيتهم العظمى من لاجئي شمال فلسطين منذ عام 1948 في نحو 12 مخيما أقامتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا). وقتلت قذائف ونيران وغارات نفذتها قوات تابعة للنظام الحاكم في دمشق خلال الأشهر الأخيرة نحو ألف من سكان هذه المخيمات التي فرضت عليها حصارا مشددا بعد ان دمرت الكثير من منازلها وهجرت سكانها. كما أكد الأغا "صعوبة الأوضاع المعيشية والإنسانية التي يعاني منها اللاجئون من سكان سوريا والذين اضطروا للهرب من مخيماتهم بسبب العنف الذي تتعرض له". وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شئون اللاجئين تتحرك من أجل حماية هؤلاء ومساعدتهم وتوفير ما يحتاجونه من معونات إنسانية وغذائية وغيرها