كتاتيب عصرية لتحفيظ القرآن بالمجان، على يد أئمة ودعاة متخصصين فى علوم القرآن، فكرة تنفذها وزارة الأوقاف فى المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، بهدف تشجيع الأطفال والشباب على حفظ القرآن وفهم المعانى الصحيحة، وبهدف التيسير على أولياء الأمور، قررت الوزارة أن يكون التحفيظ بالمجان . ويقول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة تسعى للتوسع فى المدارس القرآنية، لتكون هناك مدرسة فى كل مسجد جامع، وقد بلغ عدد المدارس المعتمدة حاليا 730 مدرسة منتشرة فى المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وكل مدرسة قرآنية يوجد فيها محفظون معتمدون من الوزارة، وتم اختبار الأئمة المشاركين فى هذه المدارس بعناية، لأننا نريد أن نرسخ الوسطية والاعتدال لدى الشباب والناشئة، من خلال التوسع فى مكاتب تحفيظ القرآن العصرية، التى تعتمد على الحفظ وفهم المعاني، لبناء شخصية الأطفال والشباب بناء فكريا وأخلاقيا سليما. وشدد جمعة على أن الأوقاف لن تترك فرصة لعناصر الجماعات المتطرفة للعمل فى أى مجال دعوي، لأنه بعد أن سيطرت الأوقاف على المنابر، حاولت عناصر تلك الجماعات العمل فى مجال تحفيظ القرآن، لكننا واجهنا ذلك بتقنين الكتاتيب، والتوسع فى المدارس التى تُحفظ القرآن بالمجان، على يد علماء متخصصين فى علوم القرآن والتفسير، وبذلك نتيح الفرصة لالتحاق الأطفال والشباب بهذه المدارس للحفظ والتفسير وفهم المعانى والثقافة الإسلامية . ومن جانبه أوضح الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن المدارس القرآنية تأتى فى إطار عناية الوزارة بالقرآن وينفق عليها من فائض ريع الوقف، تنفيذا لشروط الواقفين، لأن من ضمن شروط الواقفين رعاية حفظة القرآن الكريم، ويتم منح الأئمة المشاركين مكافأة شهرية، وهناك متابعة وإشراف لعمل تلك المدارس من مديرى إدارات ومديريات الأوقاف بالمحافظات. وأوضح رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، أن التحاق الأطفال والشباب بهذه المدارس يكون عن طريق مديريات الأوقاف الإقليمية، ويمكن التوجه لأقرب إدارة أوقاف لمعرفة أماكن هذه المدارس القرآنية، وتعقد الوزارة اختبارات بشكل مستمر لاختيار الأئمة المتميزين للقيام بمهمة التحفيظ والتفسير، ولا توجد أى استثناءات فى ذلك، لأن الهدف من تلك المدارس بناء شخصية الأطفال ونشر القيم والأخلاق وفهم المعانى القرآنية.