قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف إن الوزارة شرعت في تنظيم شئون مكاتب تحفيظ القرآن الكريم في إطار واجبها الشرعي والمنوط لها بل والتوسع فيها عن طريق إقامة ما يسمى بالمدرسة القرآنية التي ستنطلق قريبًا في 114 مسجدا جامعا مع استمرار عمل الكتاتيب ولم ولن نغلق كُتاب واحد كما اشاع البعض لافتا الى أن المدارس القرآنية والكتاتيب التي سيعملان تحت مظلة الأوقاف يكملان بعضهما البعض . وأوضح طايع ل"صدى البلد" أن الوزارة اشترطت لعمل هذه المكاتب أن يكون المكتب تابعًا للأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، وأن يكون المحفظ معتمدًا من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف , ولم تشترط في أي محفظ أو محفظة سوى شرطين اثنين منطقيين : الأول : أن يكون المحفظ حافظًا لكتاب الله (عز وجل) متقنًا لتلاوته , لأن فاقد الشيء لا يعطيه , ولو سمحنا لغير متقني التلاوة بالقيام بعملية التحفيظ لأفسدوا ولم يصلحوا , من خلال تلقينهم الخاطئ لأحكام التلاوة , وهو ما يصعب استدراكه متى انحفر الخطأ في أذهان أبنائنا منذ الصغر , إضافة إلى ما يقوم به بعض المحفظين والمحفظات من تجاوز دورهم إلى القيام بعملية التفسير أو الإفتاء دون علم أو تأهل , مما يترتب عليه خلل جسيم. وأضاف طايع يجب أن يكون دور المحفظ فقط هو التحفيظ ما لم يسمح له بغير ذلك من خلال اختبار خاص يؤهل صاحبه للعمل محفظًا بمكتب التحفيظ العصري الذي يقوم المحفظ فيه مع عملية التحفيظ بالعمل على غرس بعض القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية بعد تأهيله لذلك من خلال دورات متخصصة , وإعطائه تصريحًا معتمدًا بذلك. الشرط الثاني: ألا يكون المحفظ منتسبًا أو منتميًّا لأي جماعة إرهابية أو متطرفة , أو مستغلًا قيامه بالتحفيظ لخدمات أغراض سياسية أو أيدلوجية معينة , تهدف إلى تجنيد النشء لهذه الجماعات , وهو ما يتطلب منا الوقوف في وجهه بكل قوة حتى لا يستغل مجال تحفيظ القرآن الكريم لصالح أي جماعة أو فكر متطرف. وشدد طايع على أن الهدف هو حماية أطفالنا وشبابنا الذين يرغبون فى حفظ القرآن الكريم، حيث كانت بعض الجماعات تستغل ذلك بالسيطرة على عقولهم بأفكارهم المتشددة .