تبدو مصر مصممة على استعادة دورها القيادى التنويرى من خلال البيئة التى أصبحت حلبة كبيرة للسباق وتشابك المصالح السياسية والاقتصادية بين مختلف الدول. فالحكومة المصرية تستعد الآن لاستقبال مؤتمر الأطراف الدولى لاتفاقية التنوع البيولوجى فى منتصف نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ وتبذل كافة جهودها لإنجاح تنظيم أهم مؤتمر يتعلق بالتوازن الطبيعى والمحافظة على موارد الأرض من التدهور، وهى الأمانة التى حملها الله للإنسان أن يصون ويحمى التوازن الطبيعى وأشكال الحياة من التدهور والضياع، ومن المنتظر أن يكون هذا المؤتمر هو أهم الأحداث التى ستسلط عليها الأضواء على المستوى ألدولى، وأن يشارك فيه القادة السياسيون من معظم الدول، ورؤساء حكومات ومنظمات دولية رسمية وشعبية ونشطاء بيئيون وبيوت تمويل نظرا لأهميته، ولأهمية انعقاده فى منطقة حافلة بالأحداث الساخنة التى أثرت على الزرع والضرع، ولذا فهو يمثل أيضا دعوة للسلام الدولي، ونداء من أجل إتاحة الفرصة للأنواع الحية بالبقاء حية. وتسعى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة من خلال مجهود مكثف إلى تذليل كافة الصعوبات لإخراج المؤتمر فى أبهى صوره بما يليق بها كدولة عريقة وذات شأن، خاصة بعد عودتها من مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذى عقد مؤخرا بنيروبى وكان من أهم مخرجاته الإعلان عن دعم الدول الإفريقية لرئاسة مصر لاتفاقية التنوع البيولوجى لمدة عامين قادمين، والتصديق على المبادرة المصرية لربط اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجى والتصحر، بالإضافة إلى دعم الأفارقة لمصر فى إعداد خارطة طريق للتنوع البيولوجى لما بعد 2020. وكل هذه الأنشطة الدولية هى فرصة لإعادة مصر إلى المكانة التى تستحقها. لمزيد من مقالات فوزى عبد الحليم