أكدت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة أمس أن بلادها تشعر ب «الفزع» بشأن تقارير الأممالمتحدة عن الفظائع التى ارتكبت ضد أقلية «الروهينجا» المسلمة فى ميانمار المجاورة والتى تعتبر بمثابة «إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية». وقالت حسينة، فى كلمتها أمام الجمعية العامة بنيويورك، إنها يمكن أن «تشعر بألم ومعاناة عدد لا يحصى من الناس فى جميع أنحاء العالم، اضطهدوا وطردوا من ديارهم مثل الروهينجا»، مضيفة أنه من المستحيل بناء مجتمعات سلمية وعادلة ومستدامة من خلال تجاهل مثل هذه الحالات. وأشارت إلى أن 1٫1 مليون من الروهينجا الذين تستضيفهم بنجلاديش يعيشون فى وضع من عدم اليقين. ومن ناحية أخري، قال نائب وزير الخارجية الأمريكية جون سوليفان أمس إن الحكومة الأمريكية تجرى تحقيقا فى الحملة التى شنها جيش ميانمار على أقلية الروهينجا لا يهدف لتحديد ما إذا كانت إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبت لكن قد يخضع المسئولين عن تلك الجرائم للمحاسبة. وأصدرت وزارة الخارجية تقريرا أعلنت فيه أن جيش ميانمار شن حملة «مخططة ومنسقة جيدا» من القتل والاغتصاب الجماعى وغير ذلك من الأعمال الوحشية ضد الروهينجا. وأضاف سوليفان: «نسعى إلى محاسبة المسئولين ويشمل ذلك أحكاما مثل ذلك الذى طرحتموه وهو تصنيفها على أنها إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية».