قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون إلى جلسة 27 أكتوبر المقبل، لإحضار المتهم الثانى فلتاؤس المقارى الذى يرقد بالمستشفى بعد محاولته الانتحار بتناول السم وإلقاء نفسه من فوق مبنى ملحق بالدير . حضر المتهم الأول في القضية الراهب المشلوح أشياع المقارى واسمه بالميلاد وائل سعد تواضروس، بينما تغيب المتهم الثاني فلتاؤس المقارى واسمه بالميلاد ريمون رسمى منصور ، بسبب مرضه، وتم إحضار تقرير من مستشفى قصر العيني بصعوبة نقل المتهم للمحكمة نظرا لحالته الصحية. وخلال الجلسة طلب محامو المتهمين التحقيقات الخاصة بوفاة القس زينون المقاري، الذي توفي في دير المحرق بأسيوط، بعد نقله من دير الأنبا مقار، كما طلب محامي المتهم الأول سماع عدد من الشهود من رجال الشرطة والرهبان . فى الوقت نفسه ووسط إجراءات أمنية مشددة، تم دفن الراهب زينون المقارى بعد إقامة صلوات الجنازة فى دير أبو مقار بوادى النطرون، وأمرت النيابة بالتحفظ على متعلقاته، وكان قد تم نقل جثمان الراهب من أسيوط لدفنه داخل دير أبو مقار لأنه تابع له ويحمل اسمه، وكانت نيابة أسيوط قد أمرت بنقل الجثمان لمستشفى أسيوط الجامعى وانتداب فريق من الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة ، كما أمرت بالتحفظ على متعلقات الراهب من لاب توب وغيره والأدوية الخاصة به والتى وجدت داخل حجرته . وقام فريق النيابة العامة بالاستماع لأقوال رهبان الدير حول الساعات الأخيرة للراهب زينون المقارى الذين أكدوا أنه كان متعاونا ومتجاوبا مع زملائه ولم يلاحظوا عليه أى آثار عزلة كما تردد ،مؤكدين أنه يوم الحادث ذهبوا لإيقاظه وهو داخل قلايته فوجدوه ملقى على الأرض ويعانى آلاما شديدة بالبطن فتم نقله لمستشفى سانت ماريا بمدينة أسيوط. وتم سحب عينات من الراهب بمعرفة الطب الشرعى لتحليلها لبيان سبب الوفاة .