انتهت، صباح اليوم الخميس، صلوات تجنيز الراهب زينون المقاري في دير أبو مقار بوادي النطرون، وحضر عدد من الرهبان جنازة المتنيح وتوجهوا إلى طافوس الرهبان "المقبرة التي يدفن بها رهبان الدير" وذلك عقب انتهاء صلوات التجنيز، وشارك في الصلوات عدد من أحبار الكنيسة والكهنة والرهبان وأسرة الراهب المتنيح، وكان قد تم نقل جثمان الراهب من أسيوط لدفنه داخل دير أبو مقار لأنه تابع له ويحمل اسمه، بعدما أمرت نيابة أسيوط بنقل الجثمان إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة. اقرأ أيضا| «زينون بين القتل والانتحار».. علامة استفهام جديدة في «كارثة أبو مقار» وقالت مصادر داخل الدير المحرق، إن الراهب زينون المقاري تناول 7 من أقراص حفظ الغلال التي تستخدم لمقاومة تسوس القمح، من المرجح أنه حصل عليها في أثناء فترة غيابه عن الدير على مدار يومين، قبل أن يعود إلى قلايته ليلة الانتحار، مضيفا أن الراهب كان يعاني من حالة نفسية سيئة، فخرج من الدير المحرق دون أن يعلم أحد من الدير بوجهته التي ذهب إليها، حتى لحظات سماعه يتألم، صباح أمس الأربعاء، ودخوله في حالة إعياء شديدة استدعت نقله إلى مستشفى سانت ماريا بمدينة أسيوط، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف قبل وصول المستشفى. وكان المستشار عمر محمود المحامي العام لنيابات جنوبأسيوط، قد عاين جثة الراهب، وأمر بانتداب الطب الشرعي لمناظرتها، وبالفعل تم تشريح الجثة في مستشفيات جامعة أسيوط وسط حراسة أمنية مشددة، وكشف مصدر داخل مستشفى سانت ماريا، أن المعاينة المبدئية للطب الشرعي رجحت الاشتباه في التسمم بسبب وجود «رغاوي» وآثار قيء وشحوب الوجه. اقرأ أيضا| محامي فلتاؤس المقاري عن وفاة زينون: أطلبه للشهادة ألقاه مقتول؟ وأفادت تحريات الأمن الوطني بأسيوط، التي انتقلت إلى دير المحرق وتحفظت على كاميرات المراقبة الخاصة به، بأن الراهب زينون المقاري كان يعاني من حالة نفسية سيئة، عقب نقله من دير أبو مقار بوادي النطرون، على خلفية مقتل رئيس دير وادي النطرون الأنبا إبيفانيوس، وأضافت التحريات، أن الراهب كان أب الاعتراف للراهب المشلوح أشعياء المقاري، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار، وكان من المقرر أن يدلي بشهادته، اليوم الخميس، أمام المحكمة.