سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى: هناك خلل فى آليات التعاون الدولى ونتطلع إلى تغييره.. علينا جميعا التضامن لدحر الإرهاب والتطرف والعنصرية.. برنامج الإصلاح وضع حلولا جذرية لمشكلات الاقتصاد الوطنى
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن إفريقيا والعالم فى أمس الحاجة اليوم إلى أطر فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، مؤكدا أهمية القضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، للارتقاء بالإنسان، وتحقيق تطلعاته فى التنمية المستديمة، مطالبا بتضافر الجهود والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب، ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر، من أجل إرساء السلام العالمى. جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسي، أمس، بقمة «نيلسون مانديلا للسلام»، فى إطار فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتزامن مع احتفال إفريقيا والعالم بمولد الزعيم نيلسون مانديلا. وأوضح الرئيس أن مسيرة مانديلا وعبد الناصر ونكروما وسيكوتورى ونيريرى تجسد آمال ومساعى شعوب القارة للتحرر والاستقلال، ونوه بأن مصر تدعم تعزيز دور الأممالمتحدة لصيانة السلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أن هناك خللا فى آليات التعاون الدولى القائمة، ونتطلع فى إفريقيا إلى تغييره، بالإرادة والمثابرة والشجاعة فى اتخاذ القرارات الصعبة، لتحقيق الغايات النبيلة للشعوب. فى سياق منفصل، أكد الرئيس السيسى حرص مصر على تطوير الشراكة الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة، مبينا أن الشراكة المصرية-الأمريكية قوية واستراتيجية، وأنها كانت ولا تزال إحدى ركائز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، منوها بأن مصر تحتل المرتبة الأولى فى قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الأمريكية فى إفريقيا والثانية بالشرق الأوسط، وأن أمريكا إحدى كبرى الدول المستثمرة بالسوق المصرية. تصريحات الرئيس جاءت، فى أثناء لقائه عددا من قيادات كبرى الشركات الأمريكية، مساء أمس الأول، خلال عشاء عمل نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري- الأمريكى. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس السيسى استعرض تطورات الأوضاع فى مصر، لافتا إلى أنها حققت إنجازات كبيرة، على صعيد تحقيق تطلعات الشعب لتثبيت دعائم أركان الدولة واستقرارها واستتباب أمنها، وأكد السيسى أن برنامج الإصلاح الاقتصادى وضع حلولا جذرية لمشكلات الاقتصاد الوطنى المزمنة، منوها بالتحسن فى مؤشرات الاقتصاد الكلى، والصناعة وبيئة الاستثمار والتصدير، وتنفيذ برامج اجتماعية فعالة لحماية الطبقات الأكثر احتياجا، مما يعزز الاستقرار بمصر، وتمتد انعكاساته إلى المنطقة والعالم، موجها التحية للشعب المصرى، لصبره وعزيمته وإصراره على قهر جميع التحديات.