«السيسى» يستدعى «عبدالناصر» فى «قمة مانديلا»

فى كلمته الشاملة أمام قمة نيلسون مانديلا للسلام بالأمم المتحدة، استحضر الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، ميراث الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، منبهاً إلى أن العالم فى أمسّ الحاجة لأطر فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها.
أضاف «السيسى» فى كلمة مصر خلال فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أنه يتعين علينا التعاون الصادق لدحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر».
وأكد الرئيس دعم القاهرة لجهود تعزيز دور الأمم المتحدة فى تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفعالية وكفاءة ومصداقية المنظمة لتحقيق غايات ومقاصد الميثاق فى تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهّم وقبول الآخر، تلك القيم التى خلدتها سيرة الزعيم نيلسون مانديلا لتكون نبراساً للعمل الدولى.
الرئيس: أفريقيا تواجه تحديات الإرهاب والبطالة وتعليم الأطفال
وأعرب الرئيس عن سعادته بالمشاركة فى قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتى تتزامن مع احتفالات أفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقى الراحل، الذى تجسدت فى مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة، ضمن رموز أفريقية خالدة مثل «نكروما وعبدالناصر وسيكوتورى ونيريرى» فعبّر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء، وضحّى بكل نفيس لتحرير بلاده من الفصل العنصرى البغيض، فحمل له شعبه وفاءً لم ينقطع واستمر اسمه رمزاً وعنواناً.
وتابع: «قارتنا الأفريقية، التى كان وما زال نيلسون مانديلا رمزاً لها، تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسى فى ضرورة حصول جميع أطفالنا على تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفى إنهاء معاناة شبابنا من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغييبهم عن هذا المستقبل، وفى ندرة المياه والغذاء والتصحر، وفى ضعف الرعاية الصحية، ما يمكّن المرض والأوبئة من اختطاف المستقبل».
واعتبر السيسى أن «هناك خللاً فى آليات التعاون الدولى أفرزت هذا الواقع الذى تتطلع أفريقيا لتغييره بالإرادة والمثابرة والشجاعة فى اتخاذ القرارات الصعبة»، داعياً إلى التحرك معاً وقدماً لتحقيق أهداف هذه القمة.