* عقوبات واشنطن على الجيش الصينى تثير غضب بكين.. وموسكو: اللعب بالنار غباء أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بعض المعلومات المتعلقة باستجوابات «روسيا جيت» التى حققت فى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، قد لا يتم الإفراج عنها بناء على طلب الحلفاء، وذلك بعد 4 أيام فقط من إصدار توجيه غير مسبوق «لرفع السرية الفورى». وقال ترامب فى مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نحن نمضى قدما، نحن نعمل جنبا إلى جنب، ونحن نتعامل أيضا مع دول أجنبية قد تكون لديها مشكلة». وأضاف «أنها ليست بسيطة مثل كل ذلك وعلينا أن نحترم رغباتهم». وتابع انه تلقى مكالمات هاتفية من اثنين من «الحلفاء الجيدين» لم يكشف عن اسميهما عبرا عن قلقهما بشأن الوثائق. وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر البيت الأبيض بيانا غير مألوف للغاية داعيا وزارة العدل ومكتب مدير المخابرات الوطنية إلى الشروع فى رفع السرية عن أجزاء انتقائية من تقارير الاستجوابات، بشأن التحقيق فى مزاعم حول علاقة حملته الانتخابية بروسيا. من جهة أخرى، علقت الصين على العقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدة على هيئة رئيسية فى الجيش الصينى لشرائها صواريخ ومقاتلات روسية من إنتاج شركة سوخوى، مطالبة واشنطن بسحب العقوبات وإلا فسيكون عليها «تحمل العواقب». وقال جينج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفى: إن «الجانب الصينى يعبر عن استنكاره الشديد للممارسات غير المنطقية من الجانب الأمريكى». وفى موسكو، وصفت روسيا العقوبات الجديدة بأنها خاطئة وقالت: إن اعتياد واشنطن استخدام العقوبات ضد موسكو يجازف بتقويض الاستقرار العالمى وهو جزء من لعبة خطرة. وقال سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى فى بيان: إنه يبدو لموسكو أن فرض العقوبات بات تسلية أمريكية، مشيرا إلى أن أحدث جولة من العقوبات هى الجولة رقم 60 منذ عام 2011. وأوضح ريابكوف: «كل مجموعة جديدة من العقوبات تدل على فشل خصمنا الكامل فى الضغط على روسيا من خلال المحاولات السابقة المماثلة». وأضاف أن واشنطن لن تنجح أبدا فى إملاء شروطها على موسكو. ومضى يقول «اللعب بالنار غباء ويمكن أن يصبح خطيرا». ومن جانبه، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن العقوبات الأمريكية التى تطول شركة سوخوى المتخصصة فى صناعة الطائرات هى «فعل آخر من أفعال المنافسة غير العادلة». وهذه هى المرة الأولى التى تستهدف فيها إدارة ترامب بلدا غير روسيا بعقوبات بموجب قانون «كاتسا» الذى تم وضعه فى الأساس لمعاقبة موسكو على ضمها القرم إضافة إلى نشاطات أخرى. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تطبق القانون الصادر عام 2017 ضد «هيئة تطوير المعدات» فى وزارة الدفاع الصينية لشرائها مقاتلات سوخوى «سو -53» وصواريخ «إس-400» أرض جو. كما أدرجت فى الوقت نفسه أسماء 33 مسئولا وكيانا عسكريا ومخابراتيا روسيا على قائمتها السوداء التابعة للقانون.