جميل راتب ..اسم لفنان قدير، يمتد عمر مشواره الفنى لما يقرب من 72 عاما، فنان عظيم رحل عن عالمنا دون خوف من الموت. وتم تشييع جثمانه أمس عقب صلاة الظهر من الجامع الأزهر بحضور عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة وعشاق فنه وتم دفنه فى مقابر الأسرة، وقرر الفنان أشرف زكى نقيب الممثلين إقامة عزاء خاص للنقابة مساء غد الجمعة فى مسجد الحامدية الشاذلية.. جميل راتب وكان الفنان الراحل معتزا بمصريته، حيث قال عن المعلومات التى تداولها البعض فى مواقع التواصل الاجتماعى بشأن جنسية والدته بأنها فرنسية غير صحيحة، مؤكدًا أنها صعيدية من محافظة المنيا وأنها ابنة شقيق هدى شعراوى رائدة الحركة النسائية فى مصر. قالوا عنه: د.أشرف زكى نقيب الممثلين: فنان عظيم ومدرسة كبيرة قدم العديد من الأعمال الجيدة والمتميزة فى المسرح المصرى والفرنسى والسينما والتليفزيون ويعد مرجعا مهما لكل محبى وعشاق الفن المصرى فى العالم العربي. محمد صبحي: وداعا جميل راتب .. أبى الحبيب وصديقى الحميم وفنانى المفضل .. النبيل الخلوق الراقى ..لقد عرفتك إنسانا وفنانا وأعلم كم كنت تحبنى بصدق وتحترم عملى .. إنك فنان عظيم لم تأخذ حقك ربما بذهابك يتذكرون تكريمك الحقيقى .. وداعا ومعك أطيب سيرة وأعظم تاريخ وأعظم إنجاز إنسانى .. فقدت اليوم الكثير ولا متعة فن بعدك. نجلاء فتحي: كان «جميل القلب» أبا لكل فنانى مصر.. فقد تعلمنا منه كثيرا وكان جميل الأخلاق.. وكل فنانى مصر يكنون له كل الحب والتقدير، فقد كنا أولاده الذين لم ينجبهم. لبلبة: فقد الفن المصرى والعربى والفرنسى فنانا متميزا متنوعا فى أعماله صاحب موهبة كبيرة وفريدة فى الأداء التمثيلى ، ولن ينساه محبو الفن لأن أعماله ستبقى فى ذاكرتهم. ليلى علوي: كان ممثلا متميزا جداً وقام بأداء جميع الشخصيات بمنتهى السلاسة والصدق حتى وإن كان الدور بعيدا عن طبيعته الشخصية فكان دائم الإبداع فى ذلك ، ومنفردا وفريدا مفيش حد شبهه. حلا شيحة: رحل عن دنيانا الفنان والاب والصديق والمثل الأعلى جميل راتب .. بعد أن ترك إرثا طويلا من الأعمال المتميزة فى مختلف مجالات الفن. الكاتب مصطفى محرم : يعتبر من القامات الفنية الكبيرة ، وتاريخه حافل بالأعمال المتميزة فى كل أنواع الفنون ، وتربطه علاقات طيبة مع الجميع وقد تميز بالثقافة العالية ساعده على ذلك وجوده فى فرنسا لسنوات طويلة وأعتبره من مدرسة زكى رستم ، وأعماله ستبقى فى ذاكرة التاريخ. الناقدة الفنية خيرية البشلاوي: شخصية متفردة كفنان وإنسان فهو لم يشبه أى ممثل من جيله أو الأجيال التى توافدت على السينما كان نموذجا للفنان الراقى فى تعاملاته الأسرية أو مع الوسط الفنى وكان يحرص على تقديم الأعمال التى تفيد المجتمع ، وكان يحترم فنه وجمهوره ولم يفتعل أى مشكلة مع أحد وبالفعل كان فنانا راقيا بمعنى الكلمة بالفعل خسرناه كفنان وإنسان. الناقد الفنى طارق الشناوى: فقدنا فنانا شاملا وموهوبا ومثقفا وصاحب مكانة خاصة جدا فى الوسط الفنى ومع عشاقه وجمهوره. ويضيف: كان قليل الظهور فى الإعلام ، ويعتبر العمل هو أساس نجاح الفنان، وليس الحديث فى الإعلام ليل نهار كما يفعل البعض. خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي: برحيل جميل راتب فقدت السينما العربية فنانا كبيرا وقامة عظيمة ويعد مدرسة يجب أن يحتذى بها شباب الفنانين فى الالتزام وكيفية اختيار أعماله الفنية وتقديمها بأسلوبه المتنوع. إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح: الراحل صاحب مسيرة فنية طويلة بدأت فى فرنسا واستكملها فى مصر ووصلت للعالمية وستبقى أعماله خالدة فى ذاكرة السينما العربية. ► راتب فى حوار تليفزيونى: «أنا مش خايف من الموت» فى لقاء سبق أن أجرته الإعلامية راغدة شلهوب مع الفنان جميل راتب، عبر برنامجها «فحص شامل» فى قناة الحياة تحدث الفنان الراحل بنبرة حزينة عن الموت ووصفه بأنه «راحة من مشاكل المرض وكبر السن ومعاناة الحياة». وقال بكل ثقة: «أنا مش خايف من الموت، لكن خايف من العذاب لأن الموت مصير كل إنسان». شاهد على موبايلك الفنان الراحل وهو يتحدث عن الموت.. باستخدام هذا الكود عبر تطبيق QR المتوافر مجانا فى الهواتف المحمولة.
► تنفيذا لوصيته.. الثقافة تنظم «معرضا» لصوره وجوائزه كتب علاء محجوب فى استجابة سريعة وعاجلة لوصية الفنان الراحل بأن يتم بعد وفاته تنظيم معرض يضم صوره وجوائزه ، قررت د. ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة فى تصريح خاص ل «الأهرام» البدء فوراً فى الإعداد لتنظيم هذا المعرض وتنفيذ وصيته. وقالت إنها قامت بتكليف قطاع صندوق التنمية الثقافية بالبدء فى التنسيق مع أسرة الفنان الراحل لجمع صوره والجوائز والتكريمات التى حصل عليها من مهرجانات ومؤسسات إبداعية عبر تاريخه الفنى الطويل .وأضافت أنه من المقرر أن يقام هذا المعرض فى قاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا، حيث إن الفنان الراحل كان من عشاق دار الأوبرا، وكان يحرص على حضور الفعاليات الثقافة الكبرى التى كانت تقام بها. ووجهت وزيرة الثقافة نداء إلى جميع أصدقاء ومحبى الفنان الراحل جميل راتب بأن من يمتلك صوراً نادرة له أو أى متعلقات تخصه أن يتواصل مع إدارة صندوق التنمية الثقافية ليتم ضمها الى هذا المعرض الذى ستشارك كل قطاعات وزارة الثقافة فى تنظيمه ، ليخرج بالشكل الذى يليق بفنان كبير فى مكانة جميل راتب، الذى أثرى الساحة الفنية بأعمال ستظل تخلد ذكراه. ► الراحل.. ومشوار طويل مع الفن خاض «راتب» تجربة الإخراج المسرحى وقدم عددا من المسرحيات مثل «الأستاذ»، و«زيارة السيدة العجوز» ، كان يحب أن يشارك فقط فى الأعمال الهادفة التى تقدم رسالة للمجتمع لذا ارتبط فى أعماله الفنية بالفنان الكبير محمد صبحى وكان دائما ما يصرح بأن أعمال صبحى الأقرب إليه . البداية الفنية الحقيقية له كانت فى مصر عندما شارك عام 1946 فى بطولة الفيلم المصرى «أنا الشرق». بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن. بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط فى «الكرنك». ويعتبر فيلم «الصعود إلى الهاوية» ، نقطة التحول الرئيسية فى مشواره مع السينما المصرية.